التسميات
- الادارة التربوية (21)
- البحث التدخلي (3)
- التأطير القانوني والتشريعي (5)
- التدبير البيداغوجي والنجاح المدرسي (2)
- التربية الدامجة (3)
- التقويم المؤسساتي (2)
- التواصل والتنشيط (1)
- التوثيق و الأرشفة (5)
- الحياة المدرسية (2)
- الشراكة والتعاون (1)
- القيادة (21)
- المكتبة الالكترونية للتحميل pdf (3)
- الموارد البشرية (1)
- امتحانات المصادقة على مجزوءات التكوين (2)
- امتحانات مصححة (1)
- تكنولوجيا المعلومات (2)
- لغة الجسد (1)
- مجزوءات مسلك الإدارة التربوية (6)
- مشروع المؤسسة (3)
- مواقع صديقة (5)
- وضعيات ممهننة (7)
الأربعاء، 30 ديسمبر 2020
الأحد، 20 ديسمبر 2020
السبت، 19 ديسمبر 2020
الجمعة، 18 ديسمبر 2020
الإجراءات عند وقوع حادث
في حالة وقوع حادثة لتلميذ داخل المؤسسة كيفما كان نوعها وسواء في الساحة أو داخل الفصل، يتعين على المسؤول عن التلاميذ، أستاذا أو حارسا عاما أو ملحقا تربويا أو مديرا، أن يبادر فورا إلى تقديم الإسعافات الأولية إن كانت حالته لا تبعث على القلق، أو حمل المصاب إلى أسرته أو إلى المستشفى إن كانت حالته استعجالية.
وفي جميع الأحوال فإن مدير المؤسسة ملزم، بحكم مسؤوليته الإدارية، أن يقوم بجميع الإجراءات اللازمة بما فيها دعوة الأسرة أو سيارة الإسعاف أو رجال الوقاية المدنية وذلك تبعا لخطورة الحادثة مع تتبع الحادثة وإنجاز التقارير بشأنها.
التقرير:
يجب على المنخرط أن يحيط النيابة الإقليمية علما بالحادثة يوم وقوعها أو في ظرف لا يتعدى 24 ساعة.
يتم وضع تقرير من طرف المسؤول عن التلميذ بأسباب الحادثة ومكانها وزمانها وقوعها وتسجيل تصريحات الشهود من التلاميذ وكذا شهادة التلميذ المصاب مع العمل على وضع تصميم يبين مكان وقوع الحادثة، ويتم إنجاز هذا التقرير في أربع نسخ ترسل منها نسختان إلى وزارة التربية الوطنية قسم التشريع والشؤون العامة عن طريق السلم الإداري وترسل النسخة الثالثة إلى التضامن الجامعي المغربي أما النسخة الرابعة فتحتفظ بها إدارة المدرسة.
يتعين على المنخرط، إذا كان هو المدعى عليه بدل الدولة، كما هي القاعدة العامة، أن يوافي الجمعية بنسخة من الاستدعاء إلى المحكمة، وعند الاستعجال يمكن استعمال الهاتف أو الفاكس أو البرقية وذلك حتى تتمكن الجمعية من تنصيب محام في الوقت المناسب.
مسؤولية الحادثة:
تندرج الحوادث المدرسية للتلاميذ ضمن مسؤولية الإدارة وحمايتها، فكل تلميذ مؤمن إزاء كل حادثة أو عائق يقع له داخل المؤسسات التعليمية أو أثناء الرحلات والزيارات المدرسية.
وتتحمل الدولة المصاريف الناجمة عن الحوادث المدرسية بمقتضى ظهير 26/10/1942، فهي التي تتكلف بتعويض الضرر الذي يصيب التلميذ وهو في رعاية المدرسة مهما يكن السبب، لكنها تعود على المتسبب في الضرر وذلك في حدود المبالغ المدفوعة. ويتحمل المدرس المسؤول عن حراسة التلميذ المصاب المسؤولية الإدارية، ويمكن للدولة في حالة ثبوت تقصيره وإهماله مطالبته بتسديد التعويضات التي دفعتها، كما يحق لها معاقبته تأديبيا حسب خطورة الحادثة.
جرت المسطرة من الناحية الشكلية على إدخال المدير ومسؤول الحراسة وأستاذ المادة الذي طرأ الحادثة خلال حصته في الدعوى.
حوادث المصلحة
تعتبر حادثة مصلحة الحادثة التي يتعرض لها الموظفون الرسميون سواء أثناء أو بمناسبة مزاولتهم عملهم.إن الموظف الرسمي يتقاضى مجموع أجرته خلال مدة توقفه عن عمله بسبب الحادثة التي تعرض لها.كما يحق له استرجاع جميع المصاريف الناجمة عن الحادثة وذلك حين إدلائه بفاتورات مفصلة مؤداة وحاملة للرسوم القانونية.في حالة تسبب الحادثة في عجز تساوي أو تفوق نسبته 25% يخول للموظف المصاب معاش زمانة مؤقت أو دائم.
الإجراءات التطبيقية في حالة وقوع حادثة مصلحة:
- يجب على رئيس المؤسسة إشعار النيابة بواسطة نظير من التصريح بالحادثة في ظرف لا يتعدى 48 ساعة.
- ويسهر على تكوين ملف الحادثة لإرساله إلى النيابة.
- يبعث بالشهادات الطبية إلى النيابة فور توصله بها.
- تعرض الشهادات الطبية على اللجنة الطبية الإقليمية لمراقبتها والمصادقة عليها طبقا لمنشور كاتب الدولة في الصحة رقم 6 بتاريخ 6 مارس 1998.
- بعد التوصل بنتيجة الفحوص الطبية النهائية، تتم دراسة الملف من طرف المصلحة المختصة بالنيابة وتبعث به إلى قسم المنازعات إذا كانت نسبة العجز تساوي أو تفوق 25%.
- أما الملفات التي تقل نسبة العجز فيها عن 25% فيحتفظ بها في النيابة للرجوع إليها عند الاقتضاء.
لائحة الوثائق المكونة لملف حادثة مصلحة:
يجب على رئيس المؤسسة أن يخبر النيابة بكل حادثة شغل أو مصلحة بواسطة المطبوع المخصص للتصريح بالحادثة.
الوثائق الضرورية:
- تعبئة المطبوع الخاص بالتصريح بالحادثة.
- أصل الشهادة الطبية التي تحدد نوعية الإصابة ومدة العجز المؤقت عن العمل.
- أصل الشهادات الطبية المسموح بها تمديد الرخصة.
- محضر الشرطة أو رجال الدرك مصادق عليه من طرف الضابطة القضائية التي أنجزته.
- أصل الشهادة الطبية التي تثبت شفاء المصاب مع تقدير النسبة المئوية للعجز.
- شهادة استئناف العمل.
- وثائق إضافية في حالة الوفاة.
- أصل الشهادة الطبية التي تثبت وفاة المصاب نتيجة الحادثة.
- نسخة من رسم الوفاة.
الإجراءات التنظيمية والوقائية للرحلات والخرجات المدرسية
تحدد المذكرة الوزارية رقم 42 الصادرة عن الوزارة المكلفة بالتعليم الثانوي والتقني بتاريخ 11 يونيو 1999 الترتيبات الأساسية في شأن تنظيم الرحلات المدرسية والاحتياطات الوقائية الضرورية من مثل:
- يسمح بالتنقل الجماعي للتلاميذ والمربين بترخيص من النيابة، على أن يكون تحت مسؤولية المؤسسة عندما يكون التنقل داخل إقليم النيابة، وتحت مسؤولية النيابة عندما يكون خارجه.
- يتنقل التلاميذ داخل إقليم النيابة أو خارجه تحت مراقبة ومسؤولية مربين تعينهم المؤسسة أو النيابة لهذه الغاية.
- توفر النيابة عقد التأمين لجميع المتنقلين خلال فترة التنقل خارج الإقليم منذ انطلاق الرحلة إلى نهايتها.
- تحرص المؤسسات على طلب ترخيص آباء وأولياء التلاميذ بالنسبة لكل رحلة خارج إقليم النيابة على أن تتعهد الأطراف المسؤولة عن تنقل التلاميذ بالالتزام بمسار الرحلة، وتوقيتها ذهابا وإيابا.
- يستحسن تنقل التلاميذ بواسطة القطار كلما أمكن ذلك، ويمنع منعا كليا تنقلهم ليلا بواسطة السيارات أو الحافلات، ويتعين اتخاذ الاحتياطات الضرورية لسلامتهم.
- يطلب من السلطات الأمنية الإقليمية المختصة توفير الترتيبات الطرقية الوقائية حماية للتلاميذ المتنقلين.
- يتعين أن تشعر النيابة أو الأكاديمية المنظمة للرحلة، الوزارة المكلفة بالتعليم الثانوي والتقني بكل رحلة تنظم لفائدة تلاميذ المرحلة الثانوية بالنسبة لأي نشاط.
الضمان المدرسي والرياضي
طبقا للاتفاقية المبرمة ما بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الشبيبة والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية من جهة وشركة الشمال الإفريقي وما بين القارات للتأمين من جهة أخرى، تؤمن هذه الأخيرة المخاطر الناتجة عن الحوادث المدرسية التي يتعرض لها تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية والحوادث الرياضية والمسؤولية المدنية الرياضية.
وتتحدد الأطراف المؤمن لهم في:
- التلاميذ المسجلين في المؤسسات التعليمية العمومية بجميع أسلاك التعليم بالنسبة للحوادث المدرسية.
- الرياضيين المنخرطين في الجمعيات المنضوية تحت الجامعات المملكة المغربية.
- الرياضيين المدرسين المنخرطين في الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية.
- أساتذة التربية البدنية والمؤطرين والحكام والمدربين والمسيرين عند القيام بمهمة أثناء المباريات الرسمية.
أما مجال الضمانات فيحدد في :
- المخاطر المدرسية: وتشمل المخاطر المدرسية طيلة الحياة المدرسية للتلميذ داخل المؤسسة، أما خارجها فتشمل هذه الضمانة الخرجات الفردية أو الجماعية وزيارة المنشآت والرحلات التثقيفية والترفيهية شريطة أن تكون منظمة تحت رقابة إدارة المؤسسة أو جمعية آباء وأولياء التلاميذ، أو جمعية قدماء التلاميذ، أو من قبل أحد موظفي المؤسسة باستثناء تلاميذ التعليم غير النظاميين.
- خط التنقل: ويشمل هذا الضمان الحوادث المدرسية الجسدية الطارئة على التلاميذ المؤمنين خلال المسافة الفاصلة بين مقر سكن الضحية والمؤسسة أو ملحقاتها ذهابا وإيابا.
وتحدد وثيقة التأمين، بالإضافة إلى ذلك، تعويضات الأضرار، والمصاريف الطبية والاستشفائية الناجمة عن حادثة مؤمنة، وأقساط التأمين وتفصيلات حول تأمينات الحوادث الرياضية والمسؤولية المدنية الرياضية.
ويتضح من وثيقة الضمان المدرسي والرياضي أنه تأمين يحل محل الدولة بالنسبة للتلاميذ المؤمنين، ويتحمل القسط الأكبر من تغطية المصاريف الطبية والعلاجية، خاصة بالنسبة للحوادث الخطيرة، ولكن هذا لا يعفي الدولة من مسؤولية ضمان الحوادث المدرسية حسب مقتضيات ظهير 26/10/1924.
الوثائق اللازمة لتكوين ملف حادثة مصلحة:
يجب إرفاق ملفات حوادث مصلحة:
- أصل التصريح بالحادثة في ثلاث نظائر يبين بوضوح وبشكل مفصل ظروف وأسباب وتاريخ وساعة وقوع الحادثة ؛
- أصل التقرير الرئاسي في ثلاث نظائر يبين مدى علاقة الحادثة بالعمل الإداري للمعني بالأمر ؛
- أصل الشهادة الطبية للمعاينة الأولى تكون محررة ومؤرخة يوم وقوع الحادثة ؛
- أصول الشواهد الطبية المتعلقة بتمديد رخصة المرض ؛
- أصل الشهادة الطبية للشفاء والتي تثبت نسبة العجز الذي خلفته الحادثة ؛
- أصل تقرير اللجنة الطبية الإقليمية المصادقة على الشهادات الطبية ؛
- محضر استئناف العمل الأصلي ؛
- محضر مصادق عليه لرجال الشرطة أو الدرك المعاينة للحادثة التي يتعرض لها الموظفون خارج مقر عملهم، سواء كانت حادثة سير أو الحوادث التي يتعرض لها الموظفون أثناء تنقلهم بين مقر العمل وسكناهم ؛
- استعمال الزمن الأصلي أو وثيقة الأمر بمهمة الأصلية ؛
- نسخة من قرار آخر ترقية ؛
- نسخة من قرار الترسيم ؛
- نسخة من بطاقة التعريف الوطنية مع بيان العنوان الشخصي الحالي.
مراحل تكوين وتصفية ملف حادثة مصلحة:
1- بالنسبة للموظف المصاب:
تتم تعبئة مطبوع التصريح بالحادثة من طرف الموظف وخاصة المعلومات المتعلقة به وبظروف الحادثة والتصريح بشكل مفصل وواضح عن ساعة وتاريخ ومكان وظروف وكيفية وقوع الحادثة.
في حالة عدم تمكن الموظف من الحضور إلى المؤسسة، يمكن لأحد أقاربه سحب المطبوع وإرجاعه إلى إدارة مؤسسته بعد تمام تعبئته.
- شهود الحادثة: (موظفون أو تلاميذ):
يعبأ المطبوع بتضمينه للمعلومات الخاصة باسم الشاهد وعنوانه ورقم بطاقة تعريفه الوطنية وشهادته حول الحادثة.
- تصميم مكان وقوع الحادثة:
يضع الموظف المصاب في المطبوع رسما مبسطا وتصميما لمكان وقوع الحادثة.
ويختم مطبوع التصريح بالحادثة باسم وخاتم رئيس المؤسسة أو الإدارة مع عبارة أطلع عليه بتاريخ.
2- بالنسبة لرئيس المؤسسة:
في ظرف 48 ساعة من تاريخ وقوع الحادثة، يعبأ رئيس المؤسسة المطبوع حول تاريخ وساعة ومكان وقوع الحادثة وكذا المعلومات الخاصة بالموظف المصاب وخاصة بمدى علاقة الحادثة بالعمل الإداري.
3- بالنسبة للنيابة:
يقوم المكلف بتدبير ملفات حوادث المصلحة على صعيد النيابة:
- بفحص ومراقبة الوثائق المرسلة من طرف المؤسسة ؛
- بإرسال الإشعار بالحادثة إلى مصلحة الحوادث المدرسية وحوادث الشغل وحوادث المصلحة بقسم المنازعات فور التوصل به من رئيس المؤسسة أو الإدارة التي ينتمي إليها المصاب ؛
- بإرسال الشهادات الطبية وخاصة الشهادة التي تحدد نسبة العجز إلى اللجنة الإقليمية قصد المصادقة عليها وتحرير تقرير مفصل يحدد بوضوح الآثار التي خلفتها الحادثة ؛
- بمطالبة الموظف المصاب بتتميم الملف بالوثائق الضرورية ؛
- بإحالة الملف كاملا على مصلحة حوادث المصلحة والشغل والحوادث المدرسية.
وتجدر الإشارة، إلى أنه لا يتم التعويض إلا في الحالات التي تساوي أو تفوق نسبة العجز البدني فيها 25%.
4- بالنسبة للوزارة:
تقوم المصلحة المختصة بتدبير ملفات حوادث المصلحة، بفحص وثائق الحادثة التي تتوصل بها قبل اتخاذ الإجراءات التالية:
- فتح ملف حادثة مصلحة، بعد التأكد من توفر جميع الوثائق واستيفائها لجميع الشروط؛
- عرض الشواهد الطبية على المجلس الصحي قصد تحديد نسبة العجز، بناء على تقرير اللجنة الطبية الإقليمية وشهادة الطبيب المعالج وتحرير رأي في الموضوع ؛
- إحالة ملف الحادثة على الصندوق المغربي للتقاعد قصد عرضه على أنظار لجنة الإعفاء ؛
- حضور اجتماع لجنة الإعفاء المنعقد للبت في ملف الحادثة وإقرار انتساب الحادثة للعمل الإداري من عدمه ؛
- إخبار المعني بالأمر بقرار لجنة الإعفاء ؛
- إخبار مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر بالموضوع قصد إنجاز قرار رخصة مرض، عن المدة التي تغيبها الموظف الذي تعرض للحادثة، وذلك حسب الحالات:
- رخصة مرض بمجموع الأجرة في حالة إقرار اللجنة انتساب الحادثة للعمل الإداري ؛
- رخصة مرض عادية في حالة إقرار اللجنة عدم انتساب الحادثة للعمل الإداري.
وتتم تصفية ملف الحادثة من طرف الصندوق المغربي للتقاعد، وذلك بصرف التعويض المخول للموظف المصاب بناء على نسبة العجز المقررة من طرف لجنة الإعفاء.
الحوادث المدرسية
تخضع معالجة ملفات الحوادث المدرسية لمقتضيات الظهير الشريف المؤرخ في 26 أكتوبر 1942 المتعلق بالتعويض عن الحوادث المدرسية، كما وقع تغييره وتتميمه، وكذا لاتفاقية الضمان المدرسي، كما وقع تعديلها بالملحق رقم 2 المبرمة بين الوزارة وشركة سينا السعادة للتامين.
- داخل مؤسسة التربية والتعليم العمومي ومراكز التكوين التابعة للوزارة ؛
- أثناء الخرجات والرحلات والأنشطة الرياضية و التربوية والتثقيفية والترفيهية المنظمة من طرف مؤسسة التربية والتعليم العمومي ومراكز التكوين التابعة للوزارة أو جمعية آباء وأولياء التلاميذ أو كل جمعية لها الصفة لتنظيم هذه الأنشطة؛
- أثناء المخيمات الصيفية التي تنظمها الوزارة لفائدة التلاميذ المؤمنين لهم؛
- خلال خط تنقل التلاميذ المؤمنين لهم بين مقر سكناهم ومؤسسة التربية والتعليم العمومي ومراكز التكوين التابعة للوزارة ذهابا وإيابا، مع مراعاة المدة التي قد يستغرقها هذا التنقل...المزيد
الوثائق اللازمة لتكوين ملف الحادثة المدرسية
- المطبوع الخاص بالتصريح بالحادثة في ثلاثة نظائر ( تحميل المطبوع رقم 1)؛
- أصل الشهادة الطبية التي تحدد نوعية الإصابة مؤرخة يوم وقوع الحادثة أو خلال العشرة أيام الموالية لتاريخ الإصابة على أبعد تقدير؛
- أصل الشهادة الطبية التي تثبت شفاء المصاب مع تقدير النسبة المائوية للعجز النهائي (تحميل المطبوع رقم 2)؛
- نسختان من رسم الولادة؛
- نسختان من البطاقة الوطنية لولي أمر التلميذ؛
- المطبوع الخاص بحادثة سير بالنسبة للمؤمن له (تحميل المطبوع رقم 3)،
وثائق إثبات التعويض، وذلك حسب الحالات المشار إليها في الجدول أسفله :
مجالات الضمانات | الوثائق اللازمة |
تعويض تكاليف التطبيب والجراحة والصيدلة حسب التعريفة الوطنية المرفقة بهذا البروتوكول (الملحق رقم 1) | فاتورة أتعاب الطبيب المعالج ؛ - الوصفات الطبية، فاتورة شراء الأدوية، مصحوبة بثمن الدواء المعلق على علبته (PPM) ؛ - مصاريف الراديو، المختبر و أي وثيقة طبية أخرى ؛ - صور الراديو ؛ - أية وثيقة ضرورية مطالبة من طرف شركة التأمين |
تعويض مصاريف الاستشفاء | الفواتير والوثائق المبررة لمصاريف الاستشفاء |
التعويض اليومي عن الاستشفاء | التعويض اليومي عن الاستشفاء |
التعويض عن العجز البدني الدائم (IPP) المحدد حسب سلم العجزالملحق بهذا البروتوكول (الملحق رقم 2) | - الشهادة الطبية للشفاء المحددة لنسبة العجز مصادق عليها من طرف اللجنة الطبية الإقليمية ومن طرف اللجنة الطبية الجهوية المشتركة |
التعويض عن الوفاة | الشهادة الطبية للوفاة ؛ - رسم الوفاة ؛ - شهادة الحياة لذوي الحقوق ؛ - نسخة من محضر الشرطة أو رجال الدرك في حالة حادثة سير |
الأحد، 1 نوفمبر 2020
السبت، 31 أكتوبر 2020
الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020
انواع القيادة التربوية
القيادة التربوية
القيادة التربوية معنى الدور في الإدارة:هي مجموعة من الأنشطة المرتبطة أو الأطر السلوكية التي تحقق ما هو متوقع في مواقف معينة ويعرف كاتز وكاهن الدور بأنه إطاري معياري للسلوك يطالب به الفرد نتيجة اشتراكه في علاقة وظيفية . مفهوم القيادة :تعني ما يتعلق بالجوانب التنفيذية التي توفر الظروف المناسبة والإمكانيات المادية والبشرية اللازمة للعملية التربوية . وتعني تنظيم النشاط الجماعي للأفراد لتحقيق أهداف معينة .(1) د.محمد منير مرسي،1971_1977,ص 85
العناصر اللازمة للقيادة الإدارية : • عملية التأثير التي يمارسها المدير على مرؤوسيه والوسائل التي يستخدمها منها : الاتايه أو الإكراه والخبرة الشخصية . • توجيه المرؤوسين توحيد جهودهم . • تحقيق الهدف الوظيفي .(2)المؤلف تيسير الدويك وآخرون،ص 27- 28
أنماط القيادة : التصنيف الأول : التقليدية والجذابة والعقلانية . التقليدية :يقصد بها نوع القيادة الذي يضفي على شخص ما من جانب أناس يتوقعون منه القيام بذلك . الجذابة :تقوم على أساس تمتع صاحبها بصفات شخصية محبوبة . العقلانية :تقوم على أساس المركز الوظيفي وهذا يعتمد على ما يخوله المركز الرسمي . التصنيف الثاني :القيادة الديمقراطية والتسلطية والترسلية : القيادة الديمقراطية : ويتم من خلال معاملة الآخرين بكرامة ولا ينكر على الآخرين حقهم في الحياة , وان يعمل على تحسين فرص الآخرين وأن يسعى لتوسيع قاعدة الاشتراك في اتخاذ القرار وغير ذلك . أما التسلطية : تقوم على الاستبداد بالرأي والتعصب وتستخدم أساليب الفرض والإرغام والإرهاب . أما الترسلية : فهي التي تترك للآخرين الحبل على الغارب دون تدخل في شؤونهم (في حرية مطلقة ) .(3)د.محمد منير مرسي,1971-1977,ص87- 88
المهارات اللازمة للقيادة التربوية : • المهارات الذاتية : وتشمل السمات والقدرات اللازمة في بناء شخصية الأفراد ليصبحوا قادة ومنها السمات الشخصية والقدرات العقلية والقدرة على التصور وروح الدعابة والمرح والمبادأة والابتكار وضبط النفس . • المهارات الفنية : وتعني المعرفة المتخصصة في فرع من فروع العلم والكفاءة في استخدام هذه المعرفة بشكل يحقق الهدف بفاعلية ومن أهم السمات المرتبطة بها : القدرة على تحمل المسؤولية, الفهم العميق والشامل للأمور, الحزم, الإيمان بالهدف وإمكانية تحقيقه . • المهارات الإنسانية: تعني قدرة القائد على التعامل مع مرؤوسيه وتنسيق جهودهم وخلق روح العمل الجماعي بينهم ومن أهم السمات المرتبطة بها: الاستقامة وتكامل الشخصية والأمانة والإخلاص والخلق الطيب . • المهارات الإدراكية : تعني قدرة القائد على رؤية التنظيم الذي يقوده وفهمه للترابط بين أجزائه .(1)مصدر من الانترنت,للدكتور قاسم بن عائل الحربي القيادة التربوية بين المحافظة والتجديد : من أهم المسؤوليات التي يتحملها رجل الإدارة المحافظة على تحقيق الثبات والاستقرار في عمله لكي يتم أداء العمل في انتظام دون اضطراب وكذلك التجديد في أساليب العمل وطرق الأداء .
أنماط القيادة التربوية : هناك معياران في التصنيف : 1)حسب أسلوب القائد وطريقته في ممارسة عملية التأثير في موظفيه وتقسم إلى أ_القيادة الأوتوقراطية ب_القيادة الديمقراطية ج_القيادة الترسلية "المنطلقة" 2)حسب نظرة القائد للقيادة وتقسم إلى : أ_رسمية ب_غير رسمية *القيادة الأوتوقراطية وهي على نوعين : 1)القائد الأوتوقراطي المتسلط ومن سماته تركيزه السلطات في يديه وإصدار الأوامر وعدم تفويض السلطات وتتبع أسلوب الإشراف المحكم وغير ذلك . 2)القائد الأوتوقراطي اللبق يتسم بالمرونة في معالجة مشكلات العمل ويحاول منح مرؤوسيه قدرا من الحرية . *القيادة الديمقراطية : ترتكز على أسس ثلاثة : 1) إقامة علاقات إنسانية بين القائد ومرؤوسيه . 2)إشراك المرؤوسين في المهام القيادية . 3)تفويض السلطة للمرؤوسين . فيتم بذلك تحقيق التالف والاندماج وتحسس مشاكل المرؤوسين وحلها وتلبية احتياجات العاملين الإنسانية _الحاجات الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والإنسانية . وتتم المشاركة في المهام القيادية بدعوة القائد لمرؤوسيه للالتقاء والمناقشة لمشاكلهم الإدارية والمشاركات درجات منها إتاحة الفرصة للمرؤوسين للمشاركة في صنع القرار لتفويض ميزات منها تنمية قدرات المرؤوسين ويرفع الروح المعنوية . *القيادة الحرة والمنطلقة "الترسلية" : ومن تسمياتها : القيادة الفوضوية لكونها تترك للفرد أن يعمل في ظلها ما يشاء والقيادة المنطلقة لأنها تكون محررة من سلطة القائد أو القيادة غير الموجهة . واهم خصائصها : إعطاء اكبر قدرة من الحرية من القائد لمرؤوسيه ويتم التوجيه بشكل غير مباشر ويترك المسؤوليات كاملة لمرؤوسيه ويترك للمرؤوسين تحديد أهدافهم .(1)المؤلف تيسير الدويك وآخرون,ص 38-46 الأنماط الشخصية الإدارية : أ_النمط السلبي ب_النمط المستغل العدواني ج_النمط الاستحواذي د_النمط التسوقي و_النمط المنتج .
المهارات الإدارية اللازمة لرجل الإدارة :
1)المهارات التصورية : تتعلق بمدى كفاءته في ابتكار الأفكار والإحساس بالمشكلات والتفنن في الحلول والتوصل للآراء وهي مهمة للمساعدة في نجاح التخطيط للعمل و الترتيب للأولويات . 2)المهارات الفنية : تتعلق بالأساليب و الطرائق التي يستخدمها رجل الإدارة في ممارسته لعمله ومعالجته للمواقف التي يصادفها وتتطلب توافر قدر ضروري من المعلومات والأصول العلمية والفنية التي يتطلبها نجاح العمل الإداري . 3)المهارات الإنسانية : تتعلق بالطريقة التي يستطيع بها رجل الإدارة التعامل بنجاح مع الآخرين ,ويجعلهم يتعاونون معه ويخلصون العمل ويزيدون من قدراتهم على الإنتاج والعطاء .(1) د.محمد منير مرسي,1971-1977, ص95-98 *كيف يقوم رجل الإدارة التعليمية بحل الموقف والمشكلة ؟ التركيز على لب المشكلة والحقائق الموضوعية الواضحة واقتراح الإجراءات المطلوب اتخاذها. اختيار القادة التربويين : هناك نظريتان : الأولى :- نظرية السمات وهي تهتم بدراسة الإداري الناجح لمعرفة السمات التي يتميز بها عن أقرانه . الثانية :-نظرية المواقف وهي تؤمن بان مسالة ما يفعله القادة في المواقف الإدارية أهم بكثير من ماهيتهم . ولكن النظريتين لم تحل مشكلة اختيار القادة حلا ناجحا.(2)د.محمد منير مرسي,1971-1977,ص99-104 طرق الاختيار العادية : الاعتماد على المؤهل الدراسي والخبرة والاقدمية والكفاءة , مع تنظيم مقابلات . استخدام مقاييس الرتب وهي مهمة في اختيار القادة ومن وسائلها : استخدام تقديرات الرفاق والمرؤوسين واستخدام اختيار الإجراء الموقفي وكذلك طريقة الاختيار الجبري .
إعداد رجال الإدارة التعليمية : يتم الاعتماد بداية على ما تقدمه الجامعات والمعاهد العلمية من برامج دراسية تؤهل صاحبها للعمل في سلك الإدارة التعليمية . ويتم تدريب رجال الإدارة ووضع أهداف للتدريب . أنواع البرامج : 1)البرامج التجديدية : وتهدف إلى تجديد الجوانب المهنية للفرد بتزويده بأحدث الاتجاهات والمفاهيم والخبرات المتعلقة بميدان عمله . 2)البرامج التأهيلية : تهدف إلى تأهيل الإفراد للوظائف الأعلى التي يرقون إليها بعد تدريبهم ومن وسائل التدريب : أ_المحاضرة ب_التدريب العملي ج_الورشة الدراسية د_حلقات المناقشة و_المؤتمرات ز_الزيارات كيف تصل الإدارة التعليمية لأهدافها : 1)التأكد من سلامة الأهداف التربوية وإقرار المناهج الدراسية والكتب المدرسية مع التعديل عند الحاجة . 2)تزويد الجهاز التربوي بالمؤهلات والمهارات اللازمة وتنمية روح معنوية عالية عند العاملين . 3)تنظيم عملية التوجيه والرقابة والإشراف والاهتمام بالإعلام التربوي ,وإنشاء ما يلزم من المؤسسات التعليمية . 4)الإشراف على كافة المؤسسات التعليمية و الثقافية الخاصة وتوثيق الصلات مع البلاد الأخرى وتأمين الموارد المادية .(1)المؤلف تيسير الدويك وآخرون, ص54-55 خصائص العملية الإدارية : 1)الإدارة التربوية مهمة اجتماعية : أي ينتظم فيها جماعة من العاملين التربويين يقومون بأداء مهمات أدارية تربوية في إطار من التفاعل والعلاقات الاجتماعية بين بعضهم البعض ومع غيرهم من المؤسسات والأفراد . 2)الإدارة التربوية مسؤولية قومية : لأنه لا يستطيع أن يقوم بها فرد واحد وإنما تحتاج لجهود جماعية . 3)الإدارة التربوية عملية تكنولوجية : فالتكنولوجيا هي الوجه العملي لعلم الإدارة لأنه يركز على الأساليب والوسائل . 4)الإدارة التربوية عملية إنتاج : لأنها تهدف إلى تنمية المواطن تنمية شاملة . 5)الإدارة التربوية عملية استثمار : لأنها تحول الطاقة البشرية الكامنة إلى طاقة منتجة . (1)المؤلف تيسير الدويك وآخرون, ص56-59
أثر الإيمان بالله في القيادة التربوية
يعتبر الإيمان بالله عماد الحياة ومصدر كل سعادة في الدنيا والآخرة، ومنبع كل خير، وعليه فإن القائد المؤمن يكون راضياً بالقضاء، صابراً على البلاء، شاكراً لله في الرخاء، معترفاً بوحدانية الله عز وجل، ومقراً بقدسيته وعظمته، وقلبه ممتلئ بالخوف من الله ومحبته قال تعالى:﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون﴾[ الأنفال:2] ويتضح مما سبق أن الإيمان بالله يطلق النفس من قيودها المادية ويسمو بها إلى الملأ الأعلى، وإذا ما كان القائد التربوي مؤمناً بالله على الوجه الصحيح، سما بإيمانه ، وترفع عن الشهوات، فيقدم لأمته كل خير وتضحية وإيثار، فلا يخش في الله لومة لائم، بل يكون قادراً على مواجهة الأخطار وتحمل الصعاب، وعدم التردد في اتخاذ القرارات الحاسمة ، لأنه يستمد قوته من عقيدة راسخة وإيمان ثابت، متمثلاً قول الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾[ آل عمران: 173 - 174]. وهذه حقيقة ثابتة أثبتها القرآن الكريم وأكدتها التجربة الإنسانية، فمثلاً ظهر في كل عصر، وفي بعض المجتمعات أناس تفجرت مشاعرهم بالإيمان بالله، فوقفوا حياتهم لصالح الإنسانية، وعملوا جاهدين لخدمتها، باذلين كل ما في وسعهم لهداية البشرية ، والاستبسال دفاعاً عن الحق، وإرساء دعائم الفضيلة ، لأنه الإيمان متى كمل في الإنسان دفع صاحبه إلى خوض غمار الحياة بقوة واستبسال ، وحال بينة وبين التفاني في المطالب الجسدية والتهالك عليها، والتوغل في لذائذ الحياة ومتعها ، وبذلك يصفو عيشه وتتم راحته وأمته.(9) ويرى الباحث أن القائد التربوي في عصرنا هو أشد ما يكون حاجة إلى الإيمان بالله، لأن الإيمان بالله يحول بين صاحبه واقتراف المعاصي والآثام ، فإيمانه بالله يخضعه لسلطان عقيدته ويسير على مقتضى ما توجيه إليه فيما يفعل ، فإذا كان كامل الإيمان أبى عليه إيمانه أن يفعل ما ينفيه أو يترك ما يقتضيه. والإيمان بالله، ينير للقائد التربوي ظلمات الحياة، فيتحمل أعباء المسئولية بأمانة، ويتغلب على صعوباتها بصبر ، ويعالج مشكلاتها برؤية ، فلا يتذمر لا يتأفف ، فإذا فشل لم ييأس وإن نجح لم يغتر ، لأنه يعلم أن الدنيا ليست كل شيء لديه، ولا هي مقصوده ومبتغاه، ويعلم أن الله على كل شيء قدير، فإن شاء أعطاه أضعاف ما ضاع منه، وإن لم يعلم له سبباً ولم يعرف له طريقاً، فليست الأسباب منحصرة فيما علم، ولا الطريق مقصورة على ما عرف، ولأنه كثيراً ما وجد الخير فيما كان يظنه شراً، وكثيراً ما وجد الشر فيما كان يظنه خيراً ، فكم مرة استتبعت الأفراح الأحزان ، والشرور السرور ، فليس هناك ما يدعوه لليأس مادام مؤمناً بالله، وليس هناك ما يخيفه أو يفزعه إذا كثرت عليه الأهوال، لأن إيمانه بالله يجعل النفس مطمئنة ، تصغر أمامها الشدائد، وتهون عليها المصائب. ما أحوجنا إلى القائد التربوي المؤمن الذي إن اعتراه مكروه صبر عليه، ورضي بقضاء الله، لأنه يعتقد أن ما أصابه لم يكن ليضره، وما ضره لم يكن ليصيبه، وأن ما يصيب الإنسان من أذى إلا كفر الله بها خطاياه ورفع بها درجة. ومعروف أن الناس في هذا العصر يعيشون وسط تيارات جارفة، من الآلام والمصاعب، الناجمة عن ضعف الإيمان، ومتاعب الحياة فليصعب معها التعامل مع البشر فكيف الحال بمن يتولى قيادتهم ، أو يدير شؤون أمورهم، فإنه ما لم يكن مؤمناً بالله إيماناً كاملاً ، تتخذ من إيمانه ملجأ وملاذاً يلوذ به في الشدائد والمصاعب، كان أشقى الناس وأتعسهم ، أما إذا كان مؤمناً بالله فإنه يحيا بإيمانه حياة كلها صفاء وبهجة ولذة . ولذا فإن الإصلاح الإداري مرهون بصلاح القيادات الإدارية، والتطور التربوي لن يحصل إلا بوجود قيادات تربوية مؤمنة حق الإيمان، لأنه إذا أفقرت نفوس القادة التربويين من الإيمان، ساءت المؤسسات التربوية التي يقودونها، وتدني مستوى أدائها ، وعمها الفساد والفوضى، وأظلم حاضر العاملين فيها، وضاع مستقبل الأجيال ، والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه: ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾[سورة الرعد: 11]. من أجل ذلك كانت رسالات السماء تهدف أول ما تهدف إلى إصلاح النفوس وتزكيتها ففي ذلك صلاح الأحوال واستقامة الأمور ، قال تعالى:﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾[ الأنفال:53]. فحياة الناس صورة ظاهرة لما في قلوبهم، وإن سلوكهم يتلون باللون الذي ينبعث من القلب، من كفر أو إيمان، من غي أو رشد، من خير أو شر، من هدى أو ضلال، فتغيير الصورة الظاهرية أمر سهل ميسور، ولكن تغيير صورة الباطن ليس سهلاً كما قد يتصور البعض، إذ لا يمكن تغييرها إلا بالإيمان . وليس بالإمكان أن نبني مؤسسات تربوية ناجحة في ظل قيادات تربوية لا تستنير نفوسها بنور الإيمان، ولا تشرق قلوبها بضياء الحب والنيات الطيبة، ولا تخضع لنوازع الضمير، لأن البناء الحقيقي يتطلب أولاً تغيير ما في النفوس. وهذا هو ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في مكة عند بدء دعوته، فهو قد مكث في مكة ثلاث عشرة سنة، لم يأمر الناس خلال هذه الحقبة من الزمن بصيام أو زكاة أو حج، ولم يبني لهم مسجداً، ولم يأمرهم الوحي خلال هذه الفترة بشيء من العبادات أو المعاملات، لأنه كان بصدد ما هو أهم وأجدر بالعناية من ذلك كله، وهو إرساء قواعد الإيمان، وتشييد الضمير الإنساني، وبناء النفوس التي ستحمل أمانة الدعوة، ويصنع الرجال الذي سينقلون البشرية إلى آفاق رحبة واسعة عبر تاريخها الطويل. فالإيمان غير نفوس العرب من حالة الكفر إلى الإسلام، وحول نفوسهم تحويلاً جذرياً، فالشخص حينما يدخل الإيمان إلى قلبه تتبدل آراؤه، وترتقي أفكاره، وتتحسن نظرته إلى الأشياء، وتتغير تبعاً لذلك سلوكه. فالعربي كان راعياً للأغنام، وكان ذا طباع غليظة، وقلب قاس، ولكنه بالإيمان تحول من هذه الصفات الرذيلة، إلى إنسان راق ذي أخلاق فاضلة وقلب رحيم، وأصبح رعاة الإبل أساتذة العالم، وقادة الأمم، فاخذ العالم عنهم أرفع أساليب التربية، وأعظم نظم التشريع، ومن الذي غير حياة عمر بن الخطاب وحولها من حياة كان يتصف فيها بأنه جبار قاسي القلب لا يعرف الرأفة والرحمة، إلى حالة اتصف فيها بأنه رجل عطوف يشفق على رعيته، رقيق القلب؟ إنه الإيمان. ويفهم مما سبق أن للإيمان بالله آثار عظيمة على الإنسان المؤمن، ولذا فالقيادة التربوية إذا كانت مؤمنة فإنها ستقرن أي عمل تقوم به بالإيمان، وسيكون لذلك تأثير على حياتها العملية والمهنية، وسيكون حالها ـ من دون شك ـ أفضل من القيادة غير المؤمنة بالله، وذلك لأنها بالإيمان: - تحيا حياة طيبة . - تنجو من المكاره والشرور . -تنال رضا الله . - تنال ثواب الآخرة ، والتنعم بالجنة . - تنجو من عقاب الآخرة ، ودخول النار . - يدفع الله عنها شرور الدنيا وكيد الشياطين . - تكون مطمئنة وغير قلقة . - تندفع لطلب المفيد من العلوم والمعارف . - تسعى للقيام بالأعمال الصالحة والنافعة . - تصبر على تحمل المشقات وصعوبات الحياة . - تستعين على ترك الفواحش واجتناب الفساد .
1)المؤلفون :تيسير الدويك,حسين ياسين,محمد عبد الرحيم,محمد فهمي الدويك , أسس الإدارة التربوية و المدرسية والإشراف التربوي,دار الفكر للنشر والتوزيع عمان . 2)تأليف الدكتور محمد منير مرسي (1971-1977),الإدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها,علا للكتب,القاهرة . 3)مصدر من الانترنت باسم مفاهيم القيادة التربوية الحديثة ,للدكتور قاسم بن عائل الحربي |
الاثنين، 26 أكتوبر 2020
كتب للتحميل
مفهوم الحياة المدرسية وآليات تفعيلها و تنشيطها
مفهوم الحياة المدرسية وآليات تفعيلها و تنشيطها
للاستاذ : عبد العزيز السيديأستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مراكش
تقديم:
إن جميع المباحث التي خاضت في مسألة كفايات الحياة المدرسية تعتبر أن هذه الكفايات منطلق أساس لتأهيل الأفراد لامتلاك القدرات التي تؤهلهم للعيش في محيطهم في توازن، ومواجهة الصعوبات التي يصادفونها في الحياة. وقد برز هذا التوجه إلى التربية من منطلق أن كل عمل تربوي ينبغي أن يسلح الناشئة بقدرات على
مواجهة حياة معاصرة دائمة التغير، سريعة الإبقاء. أي الرفع من جودة الحياة المدرسية عن طريق تقوية محتويات
البرامج في شقيها الصفي وغير الصفي في مجالات الحياة المدرسية.
وفي إطار الإصلاح تعززت الحياة المدرسية بدعم المؤسسة التعليمية، وتوسيع صلاحيتها في تدبير شؤونها العامة
والتربوية، وإشراك مختلف الأطر التعليمية إلى جانب التلاميذ والشركاء من جمعيات الآباء وجماعات محلية وجمعيات
مدنية، وتم الاعتماد في ذلك على التجربة الغنية التي راكمها الفاعلون التربويون بمختلف فئاتهم في تنشيط الحياة المدرسية
وتدبير المؤسسة التعليمية، وعلى المراسيم والقرارات والمذكرات، وتم الاعتماد أيضا على النهج الإشراكي مما أدى
إلى إصدار عدد من النصوص التنظيمية والمذكرات الوزارية المتعلقة بتنظيم الحياة المدرسية وفي مقدمتها دليل الحياة
المدرسية الذي صدر في شتنبر 2003 والذي تم إنتاجه بمشاركة ممارسين تربويين وباحثين وأطر الإدارة التربوية،
ويتضمن هذا الدليل مفهوما للحياة المدرسية في ضوء التجديد الذي تعرفه المدرسة المغربية، وتحديدا لمرتكزاتها الأساسية
انطلاقا من المبادئ المعلن عنها في الميثاق مع إبراز أهم العناصر المساهمة في تحقيق الجودة وتوفير مناخ تربوي
سليم وإيجابي يساعد المتعلمين على التعلم واكتساب القيم والسلوك البناء، كما يتضمن تجديدا لمرتكزات صيرورة الحياة
المدرسية ودعامتها الثقافية والتربوية والقيمية والعلائقية، ويسعى الدليل إلى اقتراح صيغ تفعيل مقاربة المؤسسة داخل
المجتمع والمجتمع في قلب المؤسسة.
ومن هذه الزاوية وجب على أطر الإدارة التربوية وهيئة التدريس التعرف على أهم العناصر التي
يمكن أن تساعد على تنظيم هذه الحياة المدرسية وتوجيهها وجهة تسعى إلى تحقيق الجودة، وهي:
قواعد ومبادئ تنظيم حياة الجماعة داخل المؤسسة التعليمية؛
العلاقات الاجتماعية والعاطفية بين أعضاء المجتمع التربوي؛
المرجعيات التربوية لتنشيط المؤسسات التعليمية؛
المناخ المدرسي وأشكال التواصل الثقافي والمهني؛
العلاقة مع المحيطين الداخلي والخارجي.
-وذلك بالإلمام بالمحاور الآتية:
-مفهوم الحياة المدرسية
-مرجعيات الحياة المدرسية
مرتكزات الحياة المدرسية؛
فضاءات الحياة المدرسية؛
تدبير االزمن المدرسي؛
المتدخلون في الحياة المدرسية؛
الأنشطة الصفيية والمندمجة والداعمة والموازية.
-مجال التنشيط الثقافي والاجتماعي والتواصل:
على أطر الإدارة التربوية وهيئة التدريس في هذا الصدد أيضا ضرورة التعرف على:
المجال الاجتماعي:
*انفتاح المدرسة على محيطها؛
*التعاون المدرسي؛
*موقع أو دور جمعية الآباء؛
*المطعم المدرسي؛
*الصحة والوقاية المدرسية.
التنشيط الثقافي:
*التواصل الداخلي للمؤسسة؛
*تنشيط الاجتماعات؛
*الإشراف التربوي والإداري؛
*التواصل الخارجي؛
*الأنشطة الثقافية والرياضية؛
*الخزانة المدرسية؛
*أندية المؤسسة.
التعاون والشراكة:
* التعاون مع فعاليات المجتمع المدني؛
* التعاون مع القطاعات العمومية؛
* التعاون مع القطاع الخاص؛
* التعاون مع الجهات الأجنبية؛
* مفهوم الشراكة؛
* مفهوم الشراكة؛
* الشركاء؛
* مجالات الشراكة؛
* إعداد مشروع الشراكة؛
* كيفية عقد اتفاقيات الشراكة.
-مشروع المؤسسة كألية لتفعيل وتنشيط الحياة المدرسية
- تعريف الحياة المدرسية : "الحياة المدرسية هي مؤسسة اجتماعية وتربوية، تقوم بتربية النشء وإكسابهم مهارات وكفايات
متعددة ومتنوعة، وتنمية وصقل مواهبهم وملكاتهم، لتسهيل اندماجهم في مجتمعهم وتكيفهم
معه،ومن تم فهي مدعوة قبل غيرها، لأن تكون منفتحة باستمرار على محيطها باعتماد نهج تربوي
قوامه استحضار المجتمع في صلب اهتماماتها،الآمر الذي يستدعي دعم تفاعلها مع المجالات المجتمعية
والثقافية والاقتصادية، لتكون بحق مرآة متجددة لمعالم مجتمع الغد" 1
و تنص المادة التاسعة من القسم الآول من الميثاق على هوية مدرسة جديدة ،هي مدرسة الحياة أو
الحياة المدرسية التي ينبغي أن تكون حسب الميثاق : " مفعمة بالحياة ، بفضل نهج تربوي نشيط، يتجاوز التلقي السلبي والعمل الفردي إلى اعتماد التعلم
الذاتي، والقدرة على الحوار والمشاركة في الاجتهاد الجماعي") 2 )
" مفتوحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، والررو إليه مهها
بكل ما يعود بالنفع على الوطن، مما يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي
والمجتمعي والثقافي والاقتصادي" ) 3 )
ويتبين لنا من خلال الميثاق الوطني للتربية والتكوين أنه جاء سعيا وراء الانتقال من الحياة المدرسية
المتسمة بالوثائق والانغلاق على النفس، وتلقين المعارف وحشو الرؤوس بالأفكار ومحتويات المقررات
والبرامج السنوية، وإهمال التنشيط المدرس ي، إلى حياة مدرسية متسمة بالنشاط ، ويتوفر فيها المناخ
التعليمي/ التعلمي ) 4 ( ) 5 )
القائم على مبادئ المساواة والديمقراطية والمواطنة , حياة مدرسية متميزة بالفعالية والحرية والاندما
الاجتماعي ، تثير في المتعلم مواهبه وتخدم ميولاته وتكون شرصيته وتنشطها نشاطا تلقائيا وحرا في
وسط اجتماعي قائم على التعاون لا على الإخضاع ) 6 )
ومن هذا المنظور ، يمكن النظر إلى الحياة المدرسية باعتبارها إطارا لتنمية شرصية المتعلم ومواهبه
وكفاياته، من زاويتين متكاملتين ومتميزتين عن حياته العامة التي يعيشها في مؤسسات خارجية موازية
للمدرسة :
الحياة المدرسية باعتبارها مناخا وظيفيا مندمجا في مكونات العمل المدرس ي،يست وجب عناية خاصة
ضمانا لتوفير مناخ سليم وإيجابي ، يساعد المتعلمين على التعلم، واكتساب قيم وسلوكات بناءة ،
وتتشكل هذه الحياة من مجموع العوامل الزمانية والمكانية, والتنظيمية، و العلائقية ، والتواصلية ،
والثقافية، والتنشيطية المكونة للردمات التكوينية والتعليمية التي تقدمها المؤسسة للتلاميذ . • الحياة المدرسية باعتبارها حياة اعتيادية يومية يعيشها المتعلمون أفرادا وجماعات داخل نسق عام
منظم, ويتمثل جوهر هذه الحياة المعيشة داخل الفضاءات المدرسية في الكيفية التي يحيون بها
تجاربهم المدرسية ، وإحساسهم الذاتي بواقع أجوائها النفسية والعاطفية" ) 7 )
ويبقى المفهوم الحقيقي للحياة المدرسية ، "هي تلك الحياة التي تقدم للنشء في المؤسسات التعليمية ،
باعتبارهم أشراصا ومتعلمين قصد تنشئتهم الشرصية وتعليمهم وتربيتهم، في جميع الآوقات) أوقات
التحصيل الدراس ي ، أوقات الاستراحة ، أوقات الوجبات الغذائية...( والآماكن ) الفصول الدراسية،
الساحة ،الملاعب الرياضية...( من خلال جميع الآنشطة المبرمجة) الدراسية مهها، والاجتماعية،
والرياضية، والثقافية، والفنية...( مع ضمان لمشاركة الفعلية والفعالة لكافة الفرقاء المعنيين) متعلمون ,
مدرسون , إدارة تربوية, أطر التوجيه التربوي , آباء, شركاء المؤسسة...( قصد تحقيق تربية أساسها تعدد
الآبعاد والآساليب والمقاربات والمتدخلين ضمن رؤية شمولية وتوافقية وموحدة بين جميع الفاعلين والمتدخلين في المنظومة التربوية) 8 )
والحياة المدرسية كذلك ، هي تلك الحياة التي تسعد التلميذ وتضمن له حقوقه وواجباته وتجعله
مواطنا صالحا، وهي من هذا المنظور مؤسسة المواطنة والديمقراطية ،
والحداثة، والاندما الاجتماعي ،/ والابتعاد عن الانعزال والتطرف والانحراف.
2 - أدوار الحياة المدرسية ومقوماتها : بالنظر للارتباط الوثيق بين الحياة المدرسية والحياة العامة، وما يفرضه ذلك من تفاعل وتجاوب مع
مختلف المتغيرات الاقتصادية ، والقيم الاجتماعية، والتطورات المعرفية والتكنولوجية ، فعلى المدرسة
أن تههض بأدوارها ومهامها التربوية والمؤسساتية والتنظيمية والاجتماعية بالارتكاز على عدة مقومات . ومن بين هذه الآدوار هناك : • " تشجيع القدرة على التحليل والتفكير والنقد اعتمادا على أسس وقواعد ديمقراطية حقيقية ،
والعمل على أن تكون حظوظ المتعلمين متساوية، ذلك أن نجاح الشباب في حياتهم التعليمية يؤسس
هويتهم الاجتماعية والمهنية، وبالتالي فإن فشلهم يضاعف مخاطر التهميش، والإقصاء" ) 9 )
"• التربية على الممارسة الديمقراطية وتكريس النهج الحداثي والديمقراطي . • النمو المتوازن عقليا ونفسيا ووجدانيا . • تنمية الكفايات ) 10 (والمهارات ) 11 )
والقدرات لاكتساب المعارف ، وبناء المشاريع الشرصية) 12 )
"• تكريس المظاهر السلوكية الايجابية ، والاعتناء بالنظافة و الهندام، وتجنب ارتداء أي لباس يتنافى
والذوق العام، والتحلي بحسن السلوك أثناء التعامل مع كل الفاعلين في الحياة المدرسية
الاستمتاع بحياة التلمذة، وبالحق في عيش مراحل الطفولة والمراهقة والشباب من خلال المشاركة
الفاعلة في مختلف أنشطة الحياة المد رسية وتدبيرها..." ) 13 )
"• تنشيط المؤسسة ثقافيا وعلميا ورياضيا وفنيا وإعلاميا . • الاعتناء بكل فضاءات وتجهيزات المؤسسة وجعلها قطبا جذابا وفضاء مريحا . • انفتاح المؤسسة على محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي...." ) 14 )
أما المقومات فتجلى في : "• جعل المتعلم في قلب الاهتمام والتفكير والفعل . • جعل المدرسة فضاء خصبا يساعد على تحرير الطاقات الإبداعية واكتساب المواهب في مختلف
المجالات . • تنشيط المؤسسة ثقافيا وعلميا ورياضيا وفنيا وإعلاميا . • جعل الحياة المدرسية عامة, والعمل اليومي للتلميذ خاصة مجالا للإقبال على متعة التحصيل الجاد
من خلال الاعتناء بجمالية الفضاءات والتجهيزات . • الاعتناء بكل فضاءات المؤسسة وجعلها قطبا جذابا وفضاءا مريحا اعتماد المقاربة التشاركية ومقاربتي الجودة والتقييم . • اعتماد التدبير بالنتائج والتدبير بالمشاريع" ) 15 )
إذن فالحياة المدرسية تؤسس مجتمعا ديمقراطيا حرا، ومؤسسة مسؤولة في صنع القرار وتحمل
المسؤولية ، قصد الدخول في رهان التنمية ، تنمية قدرات الإنسان المغربي في جميع الجوانب . والميثاق – من خلال تفعيله للحياة المدرسية- يهدف إلى التحرر من التصورات المركزية والروتين
الإداري والسعي نحو التجديد والتطوير والحداثة والتعلم الذاتي، فتتفتق قريحة المتعلم ومخيلته
الإبداعية، وتصقل مواهبه عن طريق مشاركته في الآنشطة الرياضية والثقافية والفنية والاجتماعية
المرجعيات التربوية الموجهة للإصلاحات التربوية الجارية، وتشمل:
- توجيهات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وخاصة المواد ذات الصلة الوثيقة بالحياة المدرسية
على نحو ما هو موضح في السياقات المناسبة لاحقا؛
- مقتضيات مرسوم النظام الآساس ي الراص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي باعتبارها
مرجعية قانونية تستلزم التطبيق الفعلي لوظائف المؤسسة ومهام مجالسها؛
- مرجعيات المناهج التربوية المحددة لمواصفات المتعلمين في نهاية كل مرحلة تعليمية، وما يرتبط
بها من مداخل تشمل الكفايات والتربية على القيم وعلى الاختيار. وهي مواصفات ومداخل يتم تعزيزها وإثراؤها داخل الفصل والمؤسسة في إطار الحياة المدرسية؛
- مرجعيات المناهج التربوية المحددة لمواصفات المتعلمين في نهاية كل مرحلة تعليمية، وما يرتبط
بها من مداخل تشمل الكفايات والتربية على القيم وعلى الاختيار. وهي مواصفات ومداخل يتم
تعزيزها وإثراؤها داخل الفصل والمؤسسة في إطار الحياة المدرسية؛
- 9009 ، علما بان الحياة المدرسية - مشاريع المخطط الاستاجالي لوزارة التربية الوطنية 9002
تواكب مستجدات الإصلاح وتدمجها باعتماد آليات المشروع للارتقاء بالمؤسسة وجودة التعلم
وفق الحاجات والاجتهادات المحلية في توافق مع التوجهات الوطنية والجهوية للتربية والتكوين؛
- المذكرات الصادرة في شان تفعيل الحياة المدرسية ومشروع المؤسسة وتعميم خدمات
الاستشارة والتوجيه.
مرجعيات التجارب الميدانية:
وتشمل تجارب تربوية متنوعة تم انجازها في إطار مشروع المؤسسة وتفعيل ادوار الحياة المدرسية؛ مهها
ما تم انجازه في إطار مبادرات محلية أو جهوية أو مركزية بشراكة مع قطاعات ومؤسسات وهيئات
وفعاليات وطنية متنوعة؛ ومهها ما تم انجازه في إطار التعاون بين وزارة التربية الوطنية وشركائها
الدوليين بجهات ونيابات عديدة) ALEF,UNICEF,UNESCO ,APEF,... )
وقد تم استثمار العديد من هذه التجارب لتستلهم المؤسسات ما هو ملائم في تعزيز اجتهادها,
يقتض ي تحسين جودة الحياة المدرسية تكامل مكوناتها ومراقبتها وتألفها في خدمة الآهداف التي تروم
تحقيقها. وتبعا لذلك سنحاول استعمال مقاربة نسقيه تتفاعل فيها مكونات متآزرة لردمة أهداف
مشتركة. وتشمل هذه النسقية بعدين أساسين:
النظر إلى مكونات الحياة المدرسية ومجالاتها والياتها باعتبارها نسقا منتظما؛ كل مكون فيه يؤدي
وظيفة خاصة ويدعم وظائف المكونات الآخرى في إطار تكاملي منسجم ومتناغم؛
النظر إلى المقاربات المعتمدة باعتبارها نسقا متآلفا؛ كل مقاربة تركز على جانب معين له أبعاد خاصة،
وتدعم المقاربات الآخرى التي تتفاعل معها في تحقيق الهدف العام الذي يصب في الارتقاء بالحياة
المدرسية.
المقاربة التشاركية
تعتمد هذه المقاربة الإنصات لكافة المعنيين بالحياة المدرسية، وتنمية اقتناعهم با سهام الفاعل فيها،
وإشراكهم في اتخاذ القرارات وفق آليات متوافق حولها، وتفعيل أدوارهم في البرمجة والانجاز والمواكبة
والتقويم. وهي مقاربة ممتدة عبر كافة مكونات الحياة المدرسية ومرجعياتها، انطلاقا من الميثاق الوطني
واليات تدبير المؤسسة في مرسوم النظام الآساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي. وقد
اعتمدها المخطط الاستاجالي في إطار تبني منهجية جديدة، تشمل اعتماد رؤية تشاركية تتيح إشراك
كل الفاعلين الآساسيين داخل منظومة التربية والتكوين.
المقاربة الحقوقية
تجعل هذه المقاربة الاستفادة من حياة مدرسية جيدة حقا لكل متعلم. وذلك بمقتضى مرجعيات
الحقوق والواجبات في التربية والتكوين بالميثاق الوطني والنصوص التشريعية والتنظيمية المختصة،
وكذا مرجعية الاتفاقات الدولية التي صادق عليها المغرب في الموضوع. وتقتضي هذه المقا ربة تشخيص
أوضاع الحياة المدرسية في ضوء المقاربة الحقوقية لتحديد ما ينبغي القيام به، عند الاقتضاء، لتمكين
أصحاب الحقوق من الاستفادة من حقوقهم، وأصحاب الواجب من تأدية واجبهم. وللمقاربة الحقوقية
امتدادات في مكونات الحياة المدرسدية ومقارباتها. وسنركز عليها في المجال المخصص لأنشطة التربية على
الحقوق والمواطنة....الخ