التسميات
- الادارة التربوية (21)
- البحث التدخلي (3)
- التأطير القانوني والتشريعي (5)
- التدبير البيداغوجي والنجاح المدرسي (2)
- التربية الدامجة (3)
- التقويم المؤسساتي (2)
- التواصل والتنشيط (1)
- التوثيق و الأرشفة (5)
- الحياة المدرسية (2)
- الشراكة والتعاون (1)
- القيادة (21)
- المكتبة الالكترونية للتحميل pdf (3)
- الموارد البشرية (1)
- امتحانات المصادقة على مجزوءات التكوين (2)
- امتحانات مصححة (1)
- تكنولوجيا المعلومات (2)
- لغة الجسد (1)
- مجزوءات مسلك الإدارة التربوية (6)
- مشروع المؤسسة (3)
- مواقع صديقة (5)
- وضعيات ممهننة (7)
السبت، 31 أكتوبر 2020
الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020
انواع القيادة التربوية
القيادة التربوية
القيادة التربوية معنى الدور في الإدارة:هي مجموعة من الأنشطة المرتبطة أو الأطر السلوكية التي تحقق ما هو متوقع في مواقف معينة ويعرف كاتز وكاهن الدور بأنه إطاري معياري للسلوك يطالب به الفرد نتيجة اشتراكه في علاقة وظيفية . مفهوم القيادة :تعني ما يتعلق بالجوانب التنفيذية التي توفر الظروف المناسبة والإمكانيات المادية والبشرية اللازمة للعملية التربوية . وتعني تنظيم النشاط الجماعي للأفراد لتحقيق أهداف معينة .(1) د.محمد منير مرسي،1971_1977,ص 85
العناصر اللازمة للقيادة الإدارية : • عملية التأثير التي يمارسها المدير على مرؤوسيه والوسائل التي يستخدمها منها : الاتايه أو الإكراه والخبرة الشخصية . • توجيه المرؤوسين توحيد جهودهم . • تحقيق الهدف الوظيفي .(2)المؤلف تيسير الدويك وآخرون،ص 27- 28
أنماط القيادة : التصنيف الأول : التقليدية والجذابة والعقلانية . التقليدية :يقصد بها نوع القيادة الذي يضفي على شخص ما من جانب أناس يتوقعون منه القيام بذلك . الجذابة :تقوم على أساس تمتع صاحبها بصفات شخصية محبوبة . العقلانية :تقوم على أساس المركز الوظيفي وهذا يعتمد على ما يخوله المركز الرسمي . التصنيف الثاني :القيادة الديمقراطية والتسلطية والترسلية : القيادة الديمقراطية : ويتم من خلال معاملة الآخرين بكرامة ولا ينكر على الآخرين حقهم في الحياة , وان يعمل على تحسين فرص الآخرين وأن يسعى لتوسيع قاعدة الاشتراك في اتخاذ القرار وغير ذلك . أما التسلطية : تقوم على الاستبداد بالرأي والتعصب وتستخدم أساليب الفرض والإرغام والإرهاب . أما الترسلية : فهي التي تترك للآخرين الحبل على الغارب دون تدخل في شؤونهم (في حرية مطلقة ) .(3)د.محمد منير مرسي,1971-1977,ص87- 88
المهارات اللازمة للقيادة التربوية : • المهارات الذاتية : وتشمل السمات والقدرات اللازمة في بناء شخصية الأفراد ليصبحوا قادة ومنها السمات الشخصية والقدرات العقلية والقدرة على التصور وروح الدعابة والمرح والمبادأة والابتكار وضبط النفس . • المهارات الفنية : وتعني المعرفة المتخصصة في فرع من فروع العلم والكفاءة في استخدام هذه المعرفة بشكل يحقق الهدف بفاعلية ومن أهم السمات المرتبطة بها : القدرة على تحمل المسؤولية, الفهم العميق والشامل للأمور, الحزم, الإيمان بالهدف وإمكانية تحقيقه . • المهارات الإنسانية: تعني قدرة القائد على التعامل مع مرؤوسيه وتنسيق جهودهم وخلق روح العمل الجماعي بينهم ومن أهم السمات المرتبطة بها: الاستقامة وتكامل الشخصية والأمانة والإخلاص والخلق الطيب . • المهارات الإدراكية : تعني قدرة القائد على رؤية التنظيم الذي يقوده وفهمه للترابط بين أجزائه .(1)مصدر من الانترنت,للدكتور قاسم بن عائل الحربي القيادة التربوية بين المحافظة والتجديد : من أهم المسؤوليات التي يتحملها رجل الإدارة المحافظة على تحقيق الثبات والاستقرار في عمله لكي يتم أداء العمل في انتظام دون اضطراب وكذلك التجديد في أساليب العمل وطرق الأداء .
أنماط القيادة التربوية : هناك معياران في التصنيف : 1)حسب أسلوب القائد وطريقته في ممارسة عملية التأثير في موظفيه وتقسم إلى أ_القيادة الأوتوقراطية ب_القيادة الديمقراطية ج_القيادة الترسلية "المنطلقة" 2)حسب نظرة القائد للقيادة وتقسم إلى : أ_رسمية ب_غير رسمية *القيادة الأوتوقراطية وهي على نوعين : 1)القائد الأوتوقراطي المتسلط ومن سماته تركيزه السلطات في يديه وإصدار الأوامر وعدم تفويض السلطات وتتبع أسلوب الإشراف المحكم وغير ذلك . 2)القائد الأوتوقراطي اللبق يتسم بالمرونة في معالجة مشكلات العمل ويحاول منح مرؤوسيه قدرا من الحرية . *القيادة الديمقراطية : ترتكز على أسس ثلاثة : 1) إقامة علاقات إنسانية بين القائد ومرؤوسيه . 2)إشراك المرؤوسين في المهام القيادية . 3)تفويض السلطة للمرؤوسين . فيتم بذلك تحقيق التالف والاندماج وتحسس مشاكل المرؤوسين وحلها وتلبية احتياجات العاملين الإنسانية _الحاجات الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والإنسانية . وتتم المشاركة في المهام القيادية بدعوة القائد لمرؤوسيه للالتقاء والمناقشة لمشاكلهم الإدارية والمشاركات درجات منها إتاحة الفرصة للمرؤوسين للمشاركة في صنع القرار لتفويض ميزات منها تنمية قدرات المرؤوسين ويرفع الروح المعنوية . *القيادة الحرة والمنطلقة "الترسلية" : ومن تسمياتها : القيادة الفوضوية لكونها تترك للفرد أن يعمل في ظلها ما يشاء والقيادة المنطلقة لأنها تكون محررة من سلطة القائد أو القيادة غير الموجهة . واهم خصائصها : إعطاء اكبر قدرة من الحرية من القائد لمرؤوسيه ويتم التوجيه بشكل غير مباشر ويترك المسؤوليات كاملة لمرؤوسيه ويترك للمرؤوسين تحديد أهدافهم .(1)المؤلف تيسير الدويك وآخرون,ص 38-46 الأنماط الشخصية الإدارية : أ_النمط السلبي ب_النمط المستغل العدواني ج_النمط الاستحواذي د_النمط التسوقي و_النمط المنتج .
المهارات الإدارية اللازمة لرجل الإدارة :
1)المهارات التصورية : تتعلق بمدى كفاءته في ابتكار الأفكار والإحساس بالمشكلات والتفنن في الحلول والتوصل للآراء وهي مهمة للمساعدة في نجاح التخطيط للعمل و الترتيب للأولويات . 2)المهارات الفنية : تتعلق بالأساليب و الطرائق التي يستخدمها رجل الإدارة في ممارسته لعمله ومعالجته للمواقف التي يصادفها وتتطلب توافر قدر ضروري من المعلومات والأصول العلمية والفنية التي يتطلبها نجاح العمل الإداري . 3)المهارات الإنسانية : تتعلق بالطريقة التي يستطيع بها رجل الإدارة التعامل بنجاح مع الآخرين ,ويجعلهم يتعاونون معه ويخلصون العمل ويزيدون من قدراتهم على الإنتاج والعطاء .(1) د.محمد منير مرسي,1971-1977, ص95-98 *كيف يقوم رجل الإدارة التعليمية بحل الموقف والمشكلة ؟ التركيز على لب المشكلة والحقائق الموضوعية الواضحة واقتراح الإجراءات المطلوب اتخاذها. اختيار القادة التربويين : هناك نظريتان : الأولى :- نظرية السمات وهي تهتم بدراسة الإداري الناجح لمعرفة السمات التي يتميز بها عن أقرانه . الثانية :-نظرية المواقف وهي تؤمن بان مسالة ما يفعله القادة في المواقف الإدارية أهم بكثير من ماهيتهم . ولكن النظريتين لم تحل مشكلة اختيار القادة حلا ناجحا.(2)د.محمد منير مرسي,1971-1977,ص99-104 طرق الاختيار العادية : الاعتماد على المؤهل الدراسي والخبرة والاقدمية والكفاءة , مع تنظيم مقابلات . استخدام مقاييس الرتب وهي مهمة في اختيار القادة ومن وسائلها : استخدام تقديرات الرفاق والمرؤوسين واستخدام اختيار الإجراء الموقفي وكذلك طريقة الاختيار الجبري .
إعداد رجال الإدارة التعليمية : يتم الاعتماد بداية على ما تقدمه الجامعات والمعاهد العلمية من برامج دراسية تؤهل صاحبها للعمل في سلك الإدارة التعليمية . ويتم تدريب رجال الإدارة ووضع أهداف للتدريب . أنواع البرامج : 1)البرامج التجديدية : وتهدف إلى تجديد الجوانب المهنية للفرد بتزويده بأحدث الاتجاهات والمفاهيم والخبرات المتعلقة بميدان عمله . 2)البرامج التأهيلية : تهدف إلى تأهيل الإفراد للوظائف الأعلى التي يرقون إليها بعد تدريبهم ومن وسائل التدريب : أ_المحاضرة ب_التدريب العملي ج_الورشة الدراسية د_حلقات المناقشة و_المؤتمرات ز_الزيارات كيف تصل الإدارة التعليمية لأهدافها : 1)التأكد من سلامة الأهداف التربوية وإقرار المناهج الدراسية والكتب المدرسية مع التعديل عند الحاجة . 2)تزويد الجهاز التربوي بالمؤهلات والمهارات اللازمة وتنمية روح معنوية عالية عند العاملين . 3)تنظيم عملية التوجيه والرقابة والإشراف والاهتمام بالإعلام التربوي ,وإنشاء ما يلزم من المؤسسات التعليمية . 4)الإشراف على كافة المؤسسات التعليمية و الثقافية الخاصة وتوثيق الصلات مع البلاد الأخرى وتأمين الموارد المادية .(1)المؤلف تيسير الدويك وآخرون, ص54-55 خصائص العملية الإدارية : 1)الإدارة التربوية مهمة اجتماعية : أي ينتظم فيها جماعة من العاملين التربويين يقومون بأداء مهمات أدارية تربوية في إطار من التفاعل والعلاقات الاجتماعية بين بعضهم البعض ومع غيرهم من المؤسسات والأفراد . 2)الإدارة التربوية مسؤولية قومية : لأنه لا يستطيع أن يقوم بها فرد واحد وإنما تحتاج لجهود جماعية . 3)الإدارة التربوية عملية تكنولوجية : فالتكنولوجيا هي الوجه العملي لعلم الإدارة لأنه يركز على الأساليب والوسائل . 4)الإدارة التربوية عملية إنتاج : لأنها تهدف إلى تنمية المواطن تنمية شاملة . 5)الإدارة التربوية عملية استثمار : لأنها تحول الطاقة البشرية الكامنة إلى طاقة منتجة . (1)المؤلف تيسير الدويك وآخرون, ص56-59
أثر الإيمان بالله في القيادة التربوية
يعتبر الإيمان بالله عماد الحياة ومصدر كل سعادة في الدنيا والآخرة، ومنبع كل خير، وعليه فإن القائد المؤمن يكون راضياً بالقضاء، صابراً على البلاء، شاكراً لله في الرخاء، معترفاً بوحدانية الله عز وجل، ومقراً بقدسيته وعظمته، وقلبه ممتلئ بالخوف من الله ومحبته قال تعالى:﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون﴾[ الأنفال:2] ويتضح مما سبق أن الإيمان بالله يطلق النفس من قيودها المادية ويسمو بها إلى الملأ الأعلى، وإذا ما كان القائد التربوي مؤمناً بالله على الوجه الصحيح، سما بإيمانه ، وترفع عن الشهوات، فيقدم لأمته كل خير وتضحية وإيثار، فلا يخش في الله لومة لائم، بل يكون قادراً على مواجهة الأخطار وتحمل الصعاب، وعدم التردد في اتخاذ القرارات الحاسمة ، لأنه يستمد قوته من عقيدة راسخة وإيمان ثابت، متمثلاً قول الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾[ آل عمران: 173 - 174]. وهذه حقيقة ثابتة أثبتها القرآن الكريم وأكدتها التجربة الإنسانية، فمثلاً ظهر في كل عصر، وفي بعض المجتمعات أناس تفجرت مشاعرهم بالإيمان بالله، فوقفوا حياتهم لصالح الإنسانية، وعملوا جاهدين لخدمتها، باذلين كل ما في وسعهم لهداية البشرية ، والاستبسال دفاعاً عن الحق، وإرساء دعائم الفضيلة ، لأنه الإيمان متى كمل في الإنسان دفع صاحبه إلى خوض غمار الحياة بقوة واستبسال ، وحال بينة وبين التفاني في المطالب الجسدية والتهالك عليها، والتوغل في لذائذ الحياة ومتعها ، وبذلك يصفو عيشه وتتم راحته وأمته.(9) ويرى الباحث أن القائد التربوي في عصرنا هو أشد ما يكون حاجة إلى الإيمان بالله، لأن الإيمان بالله يحول بين صاحبه واقتراف المعاصي والآثام ، فإيمانه بالله يخضعه لسلطان عقيدته ويسير على مقتضى ما توجيه إليه فيما يفعل ، فإذا كان كامل الإيمان أبى عليه إيمانه أن يفعل ما ينفيه أو يترك ما يقتضيه. والإيمان بالله، ينير للقائد التربوي ظلمات الحياة، فيتحمل أعباء المسئولية بأمانة، ويتغلب على صعوباتها بصبر ، ويعالج مشكلاتها برؤية ، فلا يتذمر لا يتأفف ، فإذا فشل لم ييأس وإن نجح لم يغتر ، لأنه يعلم أن الدنيا ليست كل شيء لديه، ولا هي مقصوده ومبتغاه، ويعلم أن الله على كل شيء قدير، فإن شاء أعطاه أضعاف ما ضاع منه، وإن لم يعلم له سبباً ولم يعرف له طريقاً، فليست الأسباب منحصرة فيما علم، ولا الطريق مقصورة على ما عرف، ولأنه كثيراً ما وجد الخير فيما كان يظنه شراً، وكثيراً ما وجد الشر فيما كان يظنه خيراً ، فكم مرة استتبعت الأفراح الأحزان ، والشرور السرور ، فليس هناك ما يدعوه لليأس مادام مؤمناً بالله، وليس هناك ما يخيفه أو يفزعه إذا كثرت عليه الأهوال، لأن إيمانه بالله يجعل النفس مطمئنة ، تصغر أمامها الشدائد، وتهون عليها المصائب. ما أحوجنا إلى القائد التربوي المؤمن الذي إن اعتراه مكروه صبر عليه، ورضي بقضاء الله، لأنه يعتقد أن ما أصابه لم يكن ليضره، وما ضره لم يكن ليصيبه، وأن ما يصيب الإنسان من أذى إلا كفر الله بها خطاياه ورفع بها درجة. ومعروف أن الناس في هذا العصر يعيشون وسط تيارات جارفة، من الآلام والمصاعب، الناجمة عن ضعف الإيمان، ومتاعب الحياة فليصعب معها التعامل مع البشر فكيف الحال بمن يتولى قيادتهم ، أو يدير شؤون أمورهم، فإنه ما لم يكن مؤمناً بالله إيماناً كاملاً ، تتخذ من إيمانه ملجأ وملاذاً يلوذ به في الشدائد والمصاعب، كان أشقى الناس وأتعسهم ، أما إذا كان مؤمناً بالله فإنه يحيا بإيمانه حياة كلها صفاء وبهجة ولذة . ولذا فإن الإصلاح الإداري مرهون بصلاح القيادات الإدارية، والتطور التربوي لن يحصل إلا بوجود قيادات تربوية مؤمنة حق الإيمان، لأنه إذا أفقرت نفوس القادة التربويين من الإيمان، ساءت المؤسسات التربوية التي يقودونها، وتدني مستوى أدائها ، وعمها الفساد والفوضى، وأظلم حاضر العاملين فيها، وضاع مستقبل الأجيال ، والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه: ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾[سورة الرعد: 11]. من أجل ذلك كانت رسالات السماء تهدف أول ما تهدف إلى إصلاح النفوس وتزكيتها ففي ذلك صلاح الأحوال واستقامة الأمور ، قال تعالى:﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾[ الأنفال:53]. فحياة الناس صورة ظاهرة لما في قلوبهم، وإن سلوكهم يتلون باللون الذي ينبعث من القلب، من كفر أو إيمان، من غي أو رشد، من خير أو شر، من هدى أو ضلال، فتغيير الصورة الظاهرية أمر سهل ميسور، ولكن تغيير صورة الباطن ليس سهلاً كما قد يتصور البعض، إذ لا يمكن تغييرها إلا بالإيمان . وليس بالإمكان أن نبني مؤسسات تربوية ناجحة في ظل قيادات تربوية لا تستنير نفوسها بنور الإيمان، ولا تشرق قلوبها بضياء الحب والنيات الطيبة، ولا تخضع لنوازع الضمير، لأن البناء الحقيقي يتطلب أولاً تغيير ما في النفوس. وهذا هو ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في مكة عند بدء دعوته، فهو قد مكث في مكة ثلاث عشرة سنة، لم يأمر الناس خلال هذه الحقبة من الزمن بصيام أو زكاة أو حج، ولم يبني لهم مسجداً، ولم يأمرهم الوحي خلال هذه الفترة بشيء من العبادات أو المعاملات، لأنه كان بصدد ما هو أهم وأجدر بالعناية من ذلك كله، وهو إرساء قواعد الإيمان، وتشييد الضمير الإنساني، وبناء النفوس التي ستحمل أمانة الدعوة، ويصنع الرجال الذي سينقلون البشرية إلى آفاق رحبة واسعة عبر تاريخها الطويل. فالإيمان غير نفوس العرب من حالة الكفر إلى الإسلام، وحول نفوسهم تحويلاً جذرياً، فالشخص حينما يدخل الإيمان إلى قلبه تتبدل آراؤه، وترتقي أفكاره، وتتحسن نظرته إلى الأشياء، وتتغير تبعاً لذلك سلوكه. فالعربي كان راعياً للأغنام، وكان ذا طباع غليظة، وقلب قاس، ولكنه بالإيمان تحول من هذه الصفات الرذيلة، إلى إنسان راق ذي أخلاق فاضلة وقلب رحيم، وأصبح رعاة الإبل أساتذة العالم، وقادة الأمم، فاخذ العالم عنهم أرفع أساليب التربية، وأعظم نظم التشريع، ومن الذي غير حياة عمر بن الخطاب وحولها من حياة كان يتصف فيها بأنه جبار قاسي القلب لا يعرف الرأفة والرحمة، إلى حالة اتصف فيها بأنه رجل عطوف يشفق على رعيته، رقيق القلب؟ إنه الإيمان. ويفهم مما سبق أن للإيمان بالله آثار عظيمة على الإنسان المؤمن، ولذا فالقيادة التربوية إذا كانت مؤمنة فإنها ستقرن أي عمل تقوم به بالإيمان، وسيكون لذلك تأثير على حياتها العملية والمهنية، وسيكون حالها ـ من دون شك ـ أفضل من القيادة غير المؤمنة بالله، وذلك لأنها بالإيمان: - تحيا حياة طيبة . - تنجو من المكاره والشرور . -تنال رضا الله . - تنال ثواب الآخرة ، والتنعم بالجنة . - تنجو من عقاب الآخرة ، ودخول النار . - يدفع الله عنها شرور الدنيا وكيد الشياطين . - تكون مطمئنة وغير قلقة . - تندفع لطلب المفيد من العلوم والمعارف . - تسعى للقيام بالأعمال الصالحة والنافعة . - تصبر على تحمل المشقات وصعوبات الحياة . - تستعين على ترك الفواحش واجتناب الفساد .
1)المؤلفون :تيسير الدويك,حسين ياسين,محمد عبد الرحيم,محمد فهمي الدويك , أسس الإدارة التربوية و المدرسية والإشراف التربوي,دار الفكر للنشر والتوزيع عمان . 2)تأليف الدكتور محمد منير مرسي (1971-1977),الإدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها,علا للكتب,القاهرة . 3)مصدر من الانترنت باسم مفاهيم القيادة التربوية الحديثة ,للدكتور قاسم بن عائل الحربي |
الاثنين، 26 أكتوبر 2020
كتب للتحميل
مفهوم الحياة المدرسية وآليات تفعيلها و تنشيطها
مفهوم الحياة المدرسية وآليات تفعيلها و تنشيطها
للاستاذ : عبد العزيز السيديأستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مراكش
تقديم:
إن جميع المباحث التي خاضت في مسألة كفايات الحياة المدرسية تعتبر أن هذه الكفايات منطلق أساس لتأهيل الأفراد لامتلاك القدرات التي تؤهلهم للعيش في محيطهم في توازن، ومواجهة الصعوبات التي يصادفونها في الحياة. وقد برز هذا التوجه إلى التربية من منطلق أن كل عمل تربوي ينبغي أن يسلح الناشئة بقدرات على
مواجهة حياة معاصرة دائمة التغير، سريعة الإبقاء. أي الرفع من جودة الحياة المدرسية عن طريق تقوية محتويات
البرامج في شقيها الصفي وغير الصفي في مجالات الحياة المدرسية.
وفي إطار الإصلاح تعززت الحياة المدرسية بدعم المؤسسة التعليمية، وتوسيع صلاحيتها في تدبير شؤونها العامة
والتربوية، وإشراك مختلف الأطر التعليمية إلى جانب التلاميذ والشركاء من جمعيات الآباء وجماعات محلية وجمعيات
مدنية، وتم الاعتماد في ذلك على التجربة الغنية التي راكمها الفاعلون التربويون بمختلف فئاتهم في تنشيط الحياة المدرسية
وتدبير المؤسسة التعليمية، وعلى المراسيم والقرارات والمذكرات، وتم الاعتماد أيضا على النهج الإشراكي مما أدى
إلى إصدار عدد من النصوص التنظيمية والمذكرات الوزارية المتعلقة بتنظيم الحياة المدرسية وفي مقدمتها دليل الحياة
المدرسية الذي صدر في شتنبر 2003 والذي تم إنتاجه بمشاركة ممارسين تربويين وباحثين وأطر الإدارة التربوية،
ويتضمن هذا الدليل مفهوما للحياة المدرسية في ضوء التجديد الذي تعرفه المدرسة المغربية، وتحديدا لمرتكزاتها الأساسية
انطلاقا من المبادئ المعلن عنها في الميثاق مع إبراز أهم العناصر المساهمة في تحقيق الجودة وتوفير مناخ تربوي
سليم وإيجابي يساعد المتعلمين على التعلم واكتساب القيم والسلوك البناء، كما يتضمن تجديدا لمرتكزات صيرورة الحياة
المدرسية ودعامتها الثقافية والتربوية والقيمية والعلائقية، ويسعى الدليل إلى اقتراح صيغ تفعيل مقاربة المؤسسة داخل
المجتمع والمجتمع في قلب المؤسسة.
ومن هذه الزاوية وجب على أطر الإدارة التربوية وهيئة التدريس التعرف على أهم العناصر التي
يمكن أن تساعد على تنظيم هذه الحياة المدرسية وتوجيهها وجهة تسعى إلى تحقيق الجودة، وهي:
قواعد ومبادئ تنظيم حياة الجماعة داخل المؤسسة التعليمية؛
العلاقات الاجتماعية والعاطفية بين أعضاء المجتمع التربوي؛
المرجعيات التربوية لتنشيط المؤسسات التعليمية؛
المناخ المدرسي وأشكال التواصل الثقافي والمهني؛
العلاقة مع المحيطين الداخلي والخارجي.
-وذلك بالإلمام بالمحاور الآتية:
-مفهوم الحياة المدرسية
-مرجعيات الحياة المدرسية
مرتكزات الحياة المدرسية؛
فضاءات الحياة المدرسية؛
تدبير االزمن المدرسي؛
المتدخلون في الحياة المدرسية؛
الأنشطة الصفيية والمندمجة والداعمة والموازية.
-مجال التنشيط الثقافي والاجتماعي والتواصل:
على أطر الإدارة التربوية وهيئة التدريس في هذا الصدد أيضا ضرورة التعرف على:
المجال الاجتماعي:
*انفتاح المدرسة على محيطها؛
*التعاون المدرسي؛
*موقع أو دور جمعية الآباء؛
*المطعم المدرسي؛
*الصحة والوقاية المدرسية.
التنشيط الثقافي:
*التواصل الداخلي للمؤسسة؛
*تنشيط الاجتماعات؛
*الإشراف التربوي والإداري؛
*التواصل الخارجي؛
*الأنشطة الثقافية والرياضية؛
*الخزانة المدرسية؛
*أندية المؤسسة.
التعاون والشراكة:
* التعاون مع فعاليات المجتمع المدني؛
* التعاون مع القطاعات العمومية؛
* التعاون مع القطاع الخاص؛
* التعاون مع الجهات الأجنبية؛
* مفهوم الشراكة؛
* مفهوم الشراكة؛
* الشركاء؛
* مجالات الشراكة؛
* إعداد مشروع الشراكة؛
* كيفية عقد اتفاقيات الشراكة.
-مشروع المؤسسة كألية لتفعيل وتنشيط الحياة المدرسية
- تعريف الحياة المدرسية : "الحياة المدرسية هي مؤسسة اجتماعية وتربوية، تقوم بتربية النشء وإكسابهم مهارات وكفايات
متعددة ومتنوعة، وتنمية وصقل مواهبهم وملكاتهم، لتسهيل اندماجهم في مجتمعهم وتكيفهم
معه،ومن تم فهي مدعوة قبل غيرها، لأن تكون منفتحة باستمرار على محيطها باعتماد نهج تربوي
قوامه استحضار المجتمع في صلب اهتماماتها،الآمر الذي يستدعي دعم تفاعلها مع المجالات المجتمعية
والثقافية والاقتصادية، لتكون بحق مرآة متجددة لمعالم مجتمع الغد" 1
و تنص المادة التاسعة من القسم الآول من الميثاق على هوية مدرسة جديدة ،هي مدرسة الحياة أو
الحياة المدرسية التي ينبغي أن تكون حسب الميثاق : " مفعمة بالحياة ، بفضل نهج تربوي نشيط، يتجاوز التلقي السلبي والعمل الفردي إلى اعتماد التعلم
الذاتي، والقدرة على الحوار والمشاركة في الاجتهاد الجماعي") 2 )
" مفتوحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، والررو إليه مهها
بكل ما يعود بالنفع على الوطن، مما يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي
والمجتمعي والثقافي والاقتصادي" ) 3 )
ويتبين لنا من خلال الميثاق الوطني للتربية والتكوين أنه جاء سعيا وراء الانتقال من الحياة المدرسية
المتسمة بالوثائق والانغلاق على النفس، وتلقين المعارف وحشو الرؤوس بالأفكار ومحتويات المقررات
والبرامج السنوية، وإهمال التنشيط المدرس ي، إلى حياة مدرسية متسمة بالنشاط ، ويتوفر فيها المناخ
التعليمي/ التعلمي ) 4 ( ) 5 )
القائم على مبادئ المساواة والديمقراطية والمواطنة , حياة مدرسية متميزة بالفعالية والحرية والاندما
الاجتماعي ، تثير في المتعلم مواهبه وتخدم ميولاته وتكون شرصيته وتنشطها نشاطا تلقائيا وحرا في
وسط اجتماعي قائم على التعاون لا على الإخضاع ) 6 )
ومن هذا المنظور ، يمكن النظر إلى الحياة المدرسية باعتبارها إطارا لتنمية شرصية المتعلم ومواهبه
وكفاياته، من زاويتين متكاملتين ومتميزتين عن حياته العامة التي يعيشها في مؤسسات خارجية موازية
للمدرسة :
الحياة المدرسية باعتبارها مناخا وظيفيا مندمجا في مكونات العمل المدرس ي،يست وجب عناية خاصة
ضمانا لتوفير مناخ سليم وإيجابي ، يساعد المتعلمين على التعلم، واكتساب قيم وسلوكات بناءة ،
وتتشكل هذه الحياة من مجموع العوامل الزمانية والمكانية, والتنظيمية، و العلائقية ، والتواصلية ،
والثقافية، والتنشيطية المكونة للردمات التكوينية والتعليمية التي تقدمها المؤسسة للتلاميذ . • الحياة المدرسية باعتبارها حياة اعتيادية يومية يعيشها المتعلمون أفرادا وجماعات داخل نسق عام
منظم, ويتمثل جوهر هذه الحياة المعيشة داخل الفضاءات المدرسية في الكيفية التي يحيون بها
تجاربهم المدرسية ، وإحساسهم الذاتي بواقع أجوائها النفسية والعاطفية" ) 7 )
ويبقى المفهوم الحقيقي للحياة المدرسية ، "هي تلك الحياة التي تقدم للنشء في المؤسسات التعليمية ،
باعتبارهم أشراصا ومتعلمين قصد تنشئتهم الشرصية وتعليمهم وتربيتهم، في جميع الآوقات) أوقات
التحصيل الدراس ي ، أوقات الاستراحة ، أوقات الوجبات الغذائية...( والآماكن ) الفصول الدراسية،
الساحة ،الملاعب الرياضية...( من خلال جميع الآنشطة المبرمجة) الدراسية مهها، والاجتماعية،
والرياضية، والثقافية، والفنية...( مع ضمان لمشاركة الفعلية والفعالة لكافة الفرقاء المعنيين) متعلمون ,
مدرسون , إدارة تربوية, أطر التوجيه التربوي , آباء, شركاء المؤسسة...( قصد تحقيق تربية أساسها تعدد
الآبعاد والآساليب والمقاربات والمتدخلين ضمن رؤية شمولية وتوافقية وموحدة بين جميع الفاعلين والمتدخلين في المنظومة التربوية) 8 )
والحياة المدرسية كذلك ، هي تلك الحياة التي تسعد التلميذ وتضمن له حقوقه وواجباته وتجعله
مواطنا صالحا، وهي من هذا المنظور مؤسسة المواطنة والديمقراطية ،
والحداثة، والاندما الاجتماعي ،/ والابتعاد عن الانعزال والتطرف والانحراف.
2 - أدوار الحياة المدرسية ومقوماتها : بالنظر للارتباط الوثيق بين الحياة المدرسية والحياة العامة، وما يفرضه ذلك من تفاعل وتجاوب مع
مختلف المتغيرات الاقتصادية ، والقيم الاجتماعية، والتطورات المعرفية والتكنولوجية ، فعلى المدرسة
أن تههض بأدوارها ومهامها التربوية والمؤسساتية والتنظيمية والاجتماعية بالارتكاز على عدة مقومات . ومن بين هذه الآدوار هناك : • " تشجيع القدرة على التحليل والتفكير والنقد اعتمادا على أسس وقواعد ديمقراطية حقيقية ،
والعمل على أن تكون حظوظ المتعلمين متساوية، ذلك أن نجاح الشباب في حياتهم التعليمية يؤسس
هويتهم الاجتماعية والمهنية، وبالتالي فإن فشلهم يضاعف مخاطر التهميش، والإقصاء" ) 9 )
"• التربية على الممارسة الديمقراطية وتكريس النهج الحداثي والديمقراطي . • النمو المتوازن عقليا ونفسيا ووجدانيا . • تنمية الكفايات ) 10 (والمهارات ) 11 )
والقدرات لاكتساب المعارف ، وبناء المشاريع الشرصية) 12 )
"• تكريس المظاهر السلوكية الايجابية ، والاعتناء بالنظافة و الهندام، وتجنب ارتداء أي لباس يتنافى
والذوق العام، والتحلي بحسن السلوك أثناء التعامل مع كل الفاعلين في الحياة المدرسية
الاستمتاع بحياة التلمذة، وبالحق في عيش مراحل الطفولة والمراهقة والشباب من خلال المشاركة
الفاعلة في مختلف أنشطة الحياة المد رسية وتدبيرها..." ) 13 )
"• تنشيط المؤسسة ثقافيا وعلميا ورياضيا وفنيا وإعلاميا . • الاعتناء بكل فضاءات وتجهيزات المؤسسة وجعلها قطبا جذابا وفضاء مريحا . • انفتاح المؤسسة على محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي...." ) 14 )
أما المقومات فتجلى في : "• جعل المتعلم في قلب الاهتمام والتفكير والفعل . • جعل المدرسة فضاء خصبا يساعد على تحرير الطاقات الإبداعية واكتساب المواهب في مختلف
المجالات . • تنشيط المؤسسة ثقافيا وعلميا ورياضيا وفنيا وإعلاميا . • جعل الحياة المدرسية عامة, والعمل اليومي للتلميذ خاصة مجالا للإقبال على متعة التحصيل الجاد
من خلال الاعتناء بجمالية الفضاءات والتجهيزات . • الاعتناء بكل فضاءات المؤسسة وجعلها قطبا جذابا وفضاءا مريحا اعتماد المقاربة التشاركية ومقاربتي الجودة والتقييم . • اعتماد التدبير بالنتائج والتدبير بالمشاريع" ) 15 )
إذن فالحياة المدرسية تؤسس مجتمعا ديمقراطيا حرا، ومؤسسة مسؤولة في صنع القرار وتحمل
المسؤولية ، قصد الدخول في رهان التنمية ، تنمية قدرات الإنسان المغربي في جميع الجوانب . والميثاق – من خلال تفعيله للحياة المدرسية- يهدف إلى التحرر من التصورات المركزية والروتين
الإداري والسعي نحو التجديد والتطوير والحداثة والتعلم الذاتي، فتتفتق قريحة المتعلم ومخيلته
الإبداعية، وتصقل مواهبه عن طريق مشاركته في الآنشطة الرياضية والثقافية والفنية والاجتماعية
المرجعيات التربوية الموجهة للإصلاحات التربوية الجارية، وتشمل:
- توجيهات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وخاصة المواد ذات الصلة الوثيقة بالحياة المدرسية
على نحو ما هو موضح في السياقات المناسبة لاحقا؛
- مقتضيات مرسوم النظام الآساس ي الراص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي باعتبارها
مرجعية قانونية تستلزم التطبيق الفعلي لوظائف المؤسسة ومهام مجالسها؛
- مرجعيات المناهج التربوية المحددة لمواصفات المتعلمين في نهاية كل مرحلة تعليمية، وما يرتبط
بها من مداخل تشمل الكفايات والتربية على القيم وعلى الاختيار. وهي مواصفات ومداخل يتم تعزيزها وإثراؤها داخل الفصل والمؤسسة في إطار الحياة المدرسية؛
- مرجعيات المناهج التربوية المحددة لمواصفات المتعلمين في نهاية كل مرحلة تعليمية، وما يرتبط
بها من مداخل تشمل الكفايات والتربية على القيم وعلى الاختيار. وهي مواصفات ومداخل يتم
تعزيزها وإثراؤها داخل الفصل والمؤسسة في إطار الحياة المدرسية؛
- 9009 ، علما بان الحياة المدرسية - مشاريع المخطط الاستاجالي لوزارة التربية الوطنية 9002
تواكب مستجدات الإصلاح وتدمجها باعتماد آليات المشروع للارتقاء بالمؤسسة وجودة التعلم
وفق الحاجات والاجتهادات المحلية في توافق مع التوجهات الوطنية والجهوية للتربية والتكوين؛
- المذكرات الصادرة في شان تفعيل الحياة المدرسية ومشروع المؤسسة وتعميم خدمات
الاستشارة والتوجيه.
مرجعيات التجارب الميدانية:
وتشمل تجارب تربوية متنوعة تم انجازها في إطار مشروع المؤسسة وتفعيل ادوار الحياة المدرسية؛ مهها
ما تم انجازه في إطار مبادرات محلية أو جهوية أو مركزية بشراكة مع قطاعات ومؤسسات وهيئات
وفعاليات وطنية متنوعة؛ ومهها ما تم انجازه في إطار التعاون بين وزارة التربية الوطنية وشركائها
الدوليين بجهات ونيابات عديدة) ALEF,UNICEF,UNESCO ,APEF,... )
وقد تم استثمار العديد من هذه التجارب لتستلهم المؤسسات ما هو ملائم في تعزيز اجتهادها,
يقتض ي تحسين جودة الحياة المدرسية تكامل مكوناتها ومراقبتها وتألفها في خدمة الآهداف التي تروم
تحقيقها. وتبعا لذلك سنحاول استعمال مقاربة نسقيه تتفاعل فيها مكونات متآزرة لردمة أهداف
مشتركة. وتشمل هذه النسقية بعدين أساسين:
النظر إلى مكونات الحياة المدرسية ومجالاتها والياتها باعتبارها نسقا منتظما؛ كل مكون فيه يؤدي
وظيفة خاصة ويدعم وظائف المكونات الآخرى في إطار تكاملي منسجم ومتناغم؛
النظر إلى المقاربات المعتمدة باعتبارها نسقا متآلفا؛ كل مقاربة تركز على جانب معين له أبعاد خاصة،
وتدعم المقاربات الآخرى التي تتفاعل معها في تحقيق الهدف العام الذي يصب في الارتقاء بالحياة
المدرسية.
المقاربة التشاركية
تعتمد هذه المقاربة الإنصات لكافة المعنيين بالحياة المدرسية، وتنمية اقتناعهم با سهام الفاعل فيها،
وإشراكهم في اتخاذ القرارات وفق آليات متوافق حولها، وتفعيل أدوارهم في البرمجة والانجاز والمواكبة
والتقويم. وهي مقاربة ممتدة عبر كافة مكونات الحياة المدرسية ومرجعياتها، انطلاقا من الميثاق الوطني
واليات تدبير المؤسسة في مرسوم النظام الآساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي. وقد
اعتمدها المخطط الاستاجالي في إطار تبني منهجية جديدة، تشمل اعتماد رؤية تشاركية تتيح إشراك
كل الفاعلين الآساسيين داخل منظومة التربية والتكوين.
المقاربة الحقوقية
تجعل هذه المقاربة الاستفادة من حياة مدرسية جيدة حقا لكل متعلم. وذلك بمقتضى مرجعيات
الحقوق والواجبات في التربية والتكوين بالميثاق الوطني والنصوص التشريعية والتنظيمية المختصة،
وكذا مرجعية الاتفاقات الدولية التي صادق عليها المغرب في الموضوع. وتقتضي هذه المقا ربة تشخيص
أوضاع الحياة المدرسية في ضوء المقاربة الحقوقية لتحديد ما ينبغي القيام به، عند الاقتضاء، لتمكين
أصحاب الحقوق من الاستفادة من حقوقهم، وأصحاب الواجب من تأدية واجبهم. وللمقاربة الحقوقية
امتدادات في مكونات الحياة المدرسدية ومقارباتها. وسنركز عليها في المجال المخصص لأنشطة التربية على
الحقوق والمواطنة....الخ
الأحد، 25 أكتوبر 2020
السبت، 24 أكتوبر 2020
ملخص كتاب "الموهبة وحدها لا تكفي أبداً" للكاتب جون سي ماكسويل
«الموهبة وحدها لا تكفي» عنوان كتاب الأمريكي جون ماكسويل الذي سلط الضوء فيه على العوامل المساعدة لنجاح الشخصية الموهوبة، وقال لماذا لا نسمع دائماً عن كثير من الموهوبين الذين لا يحققون نجاحاً كبيراً في حياتهم؟ وتدعيماً لوجهة نظره الخاصة؛ حدد «ماكسويل» في كتابه ثلاث عشرة نصيحة حاسمة يمكن من خلالها البدء في تنمية قدراتك؛ لتصبح مواهبك أكثر متانة، حيث يعتمد على إعجابه الشديد بالمواهب الكبيرة في الرياضة والعمل والقيادة والعلاقات الإنسانية؛ ليوضح الفارق بين الموهوبين والناجحين، ويضع خارطة لطريق الراغبين في الاستفادة من الحد الأقصى لقدراتهم. ويوضح الكاتب العائق الأساس الذي يقف في طريق النجاح؛ وهو عدم ثقة الفرد في قدراته، وأن ما ينقصه في هذه الحالة لا يقتصر على الموهبة فحسب، وإنما يمتد إلى تدعيم جذور الثقة بالنفس. كل هذا لا يكفي إلا بوجود الإيمان لتحقيق النجاح والسعي له.
يُعتبر كتاب "الموهبة وحدها لا تكفي أبداً" من أشهر الكتب التي ألفها "جون سي ماكسويل" الذي حصل على لقب خبير القيادة الأول في العالم، حيثُ تحدث ماكسويل من خلال هذا الكتاب عن بعض الأفكار المهمة التي تساعدُ على تنمية موهبة الإنسان وثقلها، لاستخدامها في تطوير شخصيتهِ وتطوير المجتمع الذي يعيش فيه، ومن خلال السطور التاليّة سنتطلع على أهم النقاط التي ذكرها الكتاب.
1- الثقة
2- الشغف
3- المُبادرة
4- التركيز
5- الاستعداد
6- التدريب
7- المُثابرة
8- الشجاعة
9- قابلية التعلّم
10- الشخصيّة
11- العلاقات
12- المسؤوليّة
13- العمل الجماعي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الثقة:
يقول غاندي بأنّ الفرق بين ما نفعلهُ وبين ما يُمكن أن نفعله يكفي لحل مشاكل العالم، ويُمكن تطبيق ذلك على الحياة الشخصيّة، وذلك لأنّ الإنسان الذي يضع حداً لما سوف يفعله يضع حدّاً لما يُمكنُ فعله، لهذا فإنّ ثقتك برسالتك ستمنحك القوة للاستمرار بالعطاء والعمل.
2- الشغف:
تحدث الكاتب عن أهميّة الشغف في الحياة واعتبره الخطوة الأساسيّة نحو الإنجاز والنجاح، فبالشغف وحده يستطيع الإنسان أن يزيد من قوتهِ ومن طاقته ليتحول من إنسانٍ عادي إلى إنسانٍ متميز وناجح، كما وشجّع الكاتب الإنسان في الابتعاد عن الأشخاص السلبيين الذين يحاولون إطفاء شغفه.
3- المُبادرة:
يؤكد الكاتب على أهميّة المبادرة في الحياة، وبأنّ الإنسان الذي يُفكّر كثيراً قبل الإقدام على أي خطوة إلى الأمام، سيبقى واقفاً على ساق واحدة إلى أن تنتهي عليهِ الحياة دون أن يُحرز أي تقدّم أو نجاح، وبأنّ الموهبة بدون مباردة، مثل الفراشة التي لم تدخل شرنقتها، فهي لن تتحول أبداً وستظلُ أسيرة الزحف بالرغم من امتلاكها لقدرة الطيران.
4- التركيز:
إنّ الموهبة بلا تركيز كالأخبطوط التي يرتدي حذاءاً بعجلات، حيث تكون حركتهُ كثيرة بكل اتجاه، دون أن يُثمر أي عمل جيد أو نتيجة إيجابيّة، فبالتركيز وحدهُ يُمكنك أن تكتشف الطاقات الكامنة في عقلك، والتي لم تستخدمها بعد في حياتك.
5- الاستعداد:
يلعب الاستعداد الجيد لأي عملٍ ما دوراً مهماً في تخفيف الضغوط، وتصحيح مختلف الأمور التي يُفكر فيها الإنسان وإعادة النظر فيها، لإظهار الأمور الصحيحة من الخاطئة، فالاستعداد الجيد يضع موهبتك في المكان الملائم لها.
6- التدريب:
يلعب التدريب دوراً مهماً في شحذ موهبتكَ وثقلها، فلا تستطيع أن تحقق نجاحاً باهراً من خلال فعل الأمور المطلوبة منك فقط، وإنما بفعل الأمور التي تتطلب منك جهوداً أكبر من قدراتك، ولكي تُنمي موهبتك عليك أن تعمل على تغيير ذاتكَ بدلاً من التفكير فقط.
7- المُثابرة:
يؤكد الكاتب بأنّ الفرق بين الناجح والفاشل ليس في الافتقار للقوة أو للمعرفة، وإنما الافتقار للتصميم والمثابرة، فبالمثابرة وحدها تستطيع أن تحافظ على موهبتك، وذلك لأنّ الحياة هي عبارة عن عدد من السباقات القصيرة والمتتابعة، والنجاح هو عبارة عن سلسلة من الانتصارات اليوميّة الصغيرة.
8- الشجاعة:
بالشجاعة وحدها تستطيع أن تمتحن موهبتك حيث أن العالم يخسر الكثير من المواهب لافتقارهِ للقليل من الشجاهة، والشجاعة بالعموم ليست فضيلةً من الفضائل، بل هي جوهر كل فضيلة.
9- قابلية التعلّم:
يُساهم التعلّم في زيادة موهبة الإنسان وتقدّمها، لهذا فإنّ الإنسان يُعيق تطوره اليومي عندما يقبل بواقعهِ وعندما يرفض تعلّم الأشياء الجديدة، والإنسان الناجح هو الإنسان الذي يرى بأنّ مازال هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن يتعلمها في المجال الذي يعمل فيه.
10- الشخصيّة:
تساعد الشخصيّة القويّة على دعم الموهبة للحفاظ عليها ودفعها نحو التمييز والتألق، ولتصبح صاحب شخصيّة مميزة، عليك أن تراعي مجموعةً من العناصر كالانضباط الذاتي، القيم الأساسيّة، الهويّة، والاستقامة.
11- العلاقات:
تؤثر العلاقات على الموهبة بشكلٍ سلبي أم بشكلٍ إيجابي، لهذا عليك أن تُعيد تقييم علاقتك، كأن تبتعد عن مخالطة من يغتاب، ومن يشكو، ومن ينتقد، ومن يتباكى، ومن يحسد، وأن تختلط بالشخص الذي يشاركك أفراحك، والذي يمنحك الأمل، الفرح، والابتسامة.
12- المسؤوليّة:
تعتبر المسؤوليّة الصفة الأساسيّة من صفات النجاح، وذلك لأنّ الإنسان الناجح لديهِ قدرةً كبيرة على تحمّل كامل المسؤوليّة عن كل الأعمال الي يقوم بها، وإنّ تحملك للمسؤوليّة هي الطريق الوحيد الذي سيجعل الآخرين يثقون بموهبتك وقدراتك.
13- العمل الجماعي:
يؤكد الكاتب بأنّ الموهبة وحدها لا تكفي، وبأنّك تحتاج إلى الاعتماد على الآخرين وعلى فريق عمل منظم لتنجح في الوصول إلى موهبتكَ لأعلى درجات النجاح، وذلك لأنّ العمل الجماعي يُضاعف من موهبتكَ ويُقويها.
هذه هي الأفكار الرئيسيّة التي قام جون سي ماكسويل بطرحها عبر كتابه الموهبة وحدها لا تكفي أبداً، هذا الكتاب الذي يُعتبرُ من أروع الكتب التي طُرحت في عالم التنمية البشريّة.
قد نتوقف لوهلة عن تصديق ما يقال لنا حول ما يجب أن نكون، وكيف يجب أن نتجه نحو هذا الطريق لأن فيه فهماً أفضل لذواتنا، وأن ذلك المسار هو الأمثل لتحقيق النجاح في حياتنا!
لكن لا يمكن أن نُوقِف أنفسنا عن مطالبتها الدائمة بأن نكون اِستثنائيين، سواء كان ذلك بشكل فردي أو من خلال إنسجامنا مع منظومة تجعلنا قادرين على الظهور بكيان ثابت ناجح غير مرتبك في سبيل تحقيق هذه الاستثنائية.
يتحدث ماكسويل بعد خبرةٍ طويلة في التنمية الذاتية للنفس البشرية في كتابه "الموهبة وحدها لا تكفي أبداً" Talent is Never Enough حول الموهبة فـ مهما بلغت قوتها وعظمتها في دعم حياتك إلا أنها ليست كافية لتحقيق ذلك الهدف وإظهار أنفسنا بالشكل الاستثنائي الذي نريده دون العمل على العديد من المهارات الأخرى والتي يشملها الكاتب في ثلاثة عشر مهارة يتعرض لكل واحدة منها بشكل مفصل خلال الكتاب كالثقة والشغف والتركيز وكيف يمكن تطويعهم في دعم موهبتك نحو الطريق المقصود.
الكتاب غنيّ جداً حيث يترك لك ماكسويل قدراً وافياً من القصص الحقيقية والتجارب لأشخاص عدّة نجحوا بالعمل الجاد دون موهبة وقد وصل بهم الأمر لأن يكونوا اِستثانئيين ويصنعوا الفارق في تاريخ البشرية، كما أنه هناك جانب تطبيقي في الفصل الأخير قادر على جعلك تفكر وتنقل هذه المسؤولية لنفسك لأي مدى يجب أن تعمل وتجتهد لمحو شعور العادية الذي من الممكن أن يستوطن النفس من وقتٍ إلى آخر.
أكملتُ قراءة هذا الكتاب وفكرة تَأخذني وأخرى تُعيديني حول قناعات كانت شبه ثابتة في أن الموهوبون لهم الحصة الأكبر والأسرع في هذا العالم من النجاح والثراء والتحكم بمقاييس حياتهم وتوجيهها حسبها يرودون لتحقيق النتائج المبهرة.
ثم تغيرت هذه القناعات وجعلتني أؤمن بضرورة تحرك الجميع للعمل وأننا في مرحلة ما نستطيع أن نفعل الكثير فقط بالعمل الجاد والتركيز ووضع أهداف محددة وواضحة لحياتنا، فكل إنسان قادر على التعبير هو بالفعل يمتلك موهبة.
لكن لا يمكننا إنكار وجود أمثلة واقعية ضمن العالم نجحت بفضل الموهبة بدرجة أولى وبشكلٍ سريع في عدة مجالات.
لذا بقي السؤال الأهم والذي بقي برفقتي طوال قراءتي للكتاب وهو أحقاً الموهبة تغني صاحبها عن العمل الجاد والدؤوب؟ أم أن العمل الجاد هو من يصنع الموهبة والتي يمكن أن تخرج من خلال التجارب والخبرات؟
ملخص كتاب :لا تكن لطيفا أكثر من اللازم للكاتب ديوك روبنسون
التحليل الأول :
يسعى جميع الآباء إلى تنشئة أبنائهم على القيم والأخلاق الفاضلة، لكن للأسف من بين هذه القيم أن يكون الطفل لطيفا مع الجميع وأن يراعي مشاعر الآخرين، حتى أن بعض الآباء يمدحون الطفل كلما رأوا منه علامات اللطف الزائد.
يرى "ديوك روبنسون"، مؤلف كتاب "too nice for your own good" أن التحلي باللطف الزائد عن الحد في التعامل مع الآخرين من شأنه إهدار الكثير من حقوقنا المشروعة في الحياة، بل والأسوأ من ذلك هو أن لطفنا الزائد يفسد نوايانا الحسنة التي تقف وراء تصرفاتنا فيسيء الآخرون فهمنا إلى حد الشعور بالإهانة في بعض الأحيان.
وفيما يلي نعرض 9 أخطاء عرضها كتاب "too nice for your own good" والذي تمت ترجمته إلى العربية تحت عنوان "لا تكن لطيفًا أكثر من اللازم"، يوضح فيها روبنسون 9 تصرفات شائعة جدا نمارسها في حياتنا اليومية دون أن ندري أثرها البالغ في هضم حقوقنا وإفساد علاقتنا بالآخرين.
1- محاولة أن تكون كاملا
يسعى اللطفاء دومًا إلى إعطاء الآخرين صورة مشرفة عن أنفسهم متناسين أننا بشر وأن العمل البشري دائما من سماته النقصان، وهو ما يحمل اللطفاء فوق طاقاتهم، لذا يدعوهم روبنسون إلى التفكير قليلا في أي مهمة قبل القبول بتنفيذها، والاتفاق مع من يوجهون لهم الانتقاد إن كان النقد في محله، ومن المفيد هنا أن يتجنب الإنسان التعامل مع الأشخاص الذين يوهمونه بأنه مثاليا.
وعرض الكتاب في هذه النقطة ثلاث خطوات للتواصل مع الآخرين، أولا: التصرف بما يناسب كل علاقة، فلا يصح معاملة الزوجة كمعاملة رئيس العمل والعكس صحيح، ثانيا: تقبل الفشل والاعتذار إن اكتشفت ذلك، ثالثا: إن رفض الآخرون الاعتذار يمكنك أن توضح لهم ببساطة أنك كنت تهتم لشأنهم لكن لا حيلة لك الآن.
2-القيام بالتزامات أكبر من طاقتك
ينشأ الكثير من الأطفال مع فكرة الأمل الكبير الذي يضعه الآباء عليهم، ما يدفعهم إلى تحمل ما لايطيقونه من أجل إثبات أنهم جديرين بتوقعات ذويهم، وعندما يكبرون يتحول الأمر إلى عادة لتحمل الأعباء الإضافية فقط لإثبات جدارتهم، وللأسباب التي تحدثنا عنها في النقطة السابقة، وحدد الكتاب خطوات عملية لتفادي الوقوع في هذا الفخ.
أولا يجب الرفض القاطع للمهام التي لا تناسبك ولا تمتلك الوقت للقيام بها بل وربما التي لا تستمتع بها أيضًا لأنها ستشكل عبئا عليك، كما أنه لا يجب الموافقة على قبول مهمة ما إلا بعد الوقوف على كافة تفاصيلها، ثانيا: عند قبول مهمة ما كن على استعداد للتخلي عن أحد التزاماتك في سبيل تلك المهمة، وأن تضع في حسبانك وقتا للمقاطعة والطوارئ، وأخيرا لا تتخجل من طلب مساعدة الآخرين عند الحاجة.
3-عدم قول ما تريد
يجد من تجاوز لطفهم الحد المطلوب، حرجا كبيرا في العديد من المواقف الاجتماعية لقول أو طلب ما يريدونه من الآخرين، لذا دعا روبنسون من يعاني تلك الحالة إلى التمرن على الخطوات التالية:
عند الرغبة في شيء من أحد حاول أن تخبره بجمل إيجابية وغير متزمتة مثل "أحب منك أن.."، إن شعرت بالخوف من ذلك لامانع من أن تصارح محدثك بخوفك من أن يراك لحوحا أو متسلطًا، إن لم تكن متأكدا من حقك في هذا الطلب عليك أولا أن تستفسر وأن تجمع المعلومات اللازمة لطمأنتك، عند مقاومة الآخرين حقوقك المشروعة لا ما نع من الإصرار بتكرار الطلب بصيغ مختلفة، وعندما تجد الآخرين هم من يخضون التحدث معك بما يريدوه حاول ان تزيل ذلك الخوف.
4-كبت الغضب
يظن اللطفاء أن التعبير عن غضبهم خطأ، ويخشون من إظهار مشاعر الاستياء أمام الآخرين ظنًا منهم أن ذلك سيحافظ على صورتهم المثالية في أعين الناس، إلا أن الحقيقة هي عكس ذلك تمامًا فالتعبير عن الغضب يمكن إن تم وفقًا لضوابط معينة أن يسهم في تحسين علاقتك بالناس، والأهم أنه سيزيل ما بداخلك من صراع بين كبت حرارة الغضب في داخلك أو خسارة علاقاتك.
وينصح روبنسون اللطفاء بالتعبير عن غضبهم قبل أي شيء لمن أساؤا وليس لأشخاص آخرين، مثلما يحدث عندما يوقع رئيسك في العمل عقوبة عليك وتكبت غضبك حتى عودتك إلى المنزل ثم تفرغه في وجه زوجتك، ثانيا يجب أن تخبر المسيء إليك بما تشعر، وذلك بأن تعبر عن استياءك من فعلته وليس من شخصه، وأخيرا توضح له ما تريده منه لإزالة غضبك.
5-التعقل لحظة الاندفاع
ويقصد المؤلف بهذه النقطة ألا يتصرف الشخص اللطيف بشكل مناسب عندما يتعرض للهجوم من قبل الآخرين، وينصح روبنسون اللطفاء بالتعامل في مثل هذه المواقف عن طريق أخذ بعض الوقت لحصول التوازن اللازم قبل الرد، ثم محاولة النظر للأمور من منظوره حتى تتفهم سبب غضبه، وهذا لا يعني أنك ستوافقه على ما يقول بحقك ولكنها محاولة للوصول إلى أرض مشتركة وإشعاره بأن مشاعره تحترم.
تؤدي الخطوات السابقة إلى تهيئة الشخص المهاجم إلى الاستماع إلى رد الشخص اللطيف، حينها يمكن إخبارهم بأنك ترفض معاملتك بطريقة سيئة ويمكنك حينها توضيح وجهة نظرك في الأمر.
6-الكذب البسيط
يواجه اللطفاء مشكلة كبيرة عندما يقفون أمام خيارين: إما قول الحقيقة التي قد تكون جارحة لمحدثهم، أو أن يؤثروا المجاملة اللطيفة وقمع رغبتهم في المصارحة، مثلما يحدث عندما تسألك زوجتك عن رأيك في صنف جديد من الطعام أعدته خصيصا لك.
ينصح هنا بالتفكير في المشكلة على أنها مشكلتك أنت وليست مشكلة من تريد مصارحته بالحقيقة، فأنت من تخشى أن تخيب ظن الآخرين ومصارحتهم بعيوبهم، ثم تبدأ بالحديث معربا عن احترامك للشخص وتقديرك له ولمجهوده الذي بذله، ثم تخبره بأنك تخشى أن تجرحه لكنك في الوقت ذاته تكره ألا تكون غير أمين، ثم تصارحه بالعيب أو المشكلة التي تريد إخباره بها.
7-إسداء النصح
يميل اللطفاء بطبعهم إلى الإسراع لإسداء النصح للآخرين، وعلى الرغم من أنهم يفعلون ذلك بنوايا حسنة، إلا أن هذا السلوك يعد مؤذيا للغاية للآخرين في كثير من الأحيان، فالإشراع لإسداء النص يحمل معاني التقليل من شان الآخرين، وتصدير لهم فكرة أننا نسيطر على حياتهم بشكل أو بآخر لأننا أكثر منهم كفاءة.
وبدلا من إسداء النصح يمكنك اتباع التالي، التمرن على الابتعاد عن مشاكل الآخرين وعدم استشعار أنها مشاكلك الشخصية، يمكنك إلقاء عليهم أسئلة تلفت نظرهم لما لديهم من خيارات، قدم لهم معلومات قائمة على خبراتك الشخصية وشهادات الآخرين، ليتم كل ذلك دون أن توجههم بشكل مباشر، ما سيترك أثرا طيبا في نفوسهم.
8- إنقاذ الآخرين
ضرب روبنسون مثلا لمن يسلكك طريق الإدمان، فإن كان له صديق "لطيف أكثر من اللازم، فسيهرع إلى محاولة إنقاذه من هذا الطريق، وفي الواقع فإننا نضرهم أكثر مما نفيدهم بمحاولة إنقاذهم بالطرق التقليدية، إذ تؤدي المحاولات لإخراج المدمن من دوامة إدمانه إلى مزيد من انغماسه فيها، ثم يبدأ الأثر السلبي على من يحاول الإنقاذ بأن يتأثر نفسيا بفشله في المهمة،كما يحرم من نريد إنقاذه من التطور الطبيعي لشخصيته اللازم لمساعدة نفسه.
وعرض الكتاب بديلا للمحاولات التقليدية لإنقاذ المدمنين، وهو الحديث إليهم بشكل عام عن خطورة سلوك الإدمان، ويكون ذلك في مرحلة مبكرة من الإدمان، بعدها يجب منحهم الثقة في أنفسهم وأن تطلب منهم أن يغفروا لأنفسهم هذا الخطأ، تشجيعهم على التعرف على خجلهم من هذا الخطأ ومقاومته، وأخيرا طلب مساعدة المختصين للتدخل عند الطوارئ.
9- حماية من يشعرون بالحزن
ضرب الكاتب مثلا في هذه النقطة عندما يتوفى والد أحد أصدقائك، فتسرع إلى محاولة التخفيف عنه بالطرق المعروفة إلا أنه يؤكد خطأ التصرفات التالية: التظاهر بالقوة وتجاهل ذكر الموت، والثرثرة في مواضيع أخرى غير مهمة، ومحاولة إبهاج صاحب الفاجعة، وإعطائه النصائح، واقتراح عليهم طلب منك المساعدة في أي وقت إن احتاجوا لأي شيء.
والتصرف الصحيح في تلك الحالات هو أن تظهر التعاطف الصادق مع ألمه ومصابه، أن تشعره بحضورك إلى جواره ومساندته بصدق، التطوع لمساعدته في أي من المهام التي تستطيع بالفعل القيام بها بدلا من أن تعرض ذلك شفهيا فقط، وأن تشجعه على التحدث عن مصابه إن كان ذلك سيشعره بالراحة.
التحليل الثاني
تحاول دائما أن تفعل ما يتوقعه منك الآخرون ، وتحرص على ألا تؤذي مشاعرهم
تسارع إلي مساعدة الأصدقاء والأقارب كلما احتاجوا إليك وتتفادى مضايقتهم
حتى لو أثاروا غضبك ، إذن أنت شخص لطيف وتحب وتحرص علي أن
يصفك الناس هكذا
ومع ذلك إذا أمعنت التفكير في سلوكياتك’ اللطيفة’ ستكتشف أنها في كثير من الأحيان سلوكيات’ انهزامية’ كأن تقول نعم حينما كان ينبغي ان تقول لا
أو تتظاهر بالهدوء عندما تكون غاضبا ، أو تلجأ للكذب لأنك تخشى إيذاء مشاعر الآخرين
وقد تتحمل أعباء فوق طاقاتك حتى لا تحرج شخصا عزيزا عليك
أي أنك في سبيل الحفاظ علي التعامل مع الآخرين بلطافة ترتكب العديد من الأخطاء
التي قد تؤثر بطريقة سلبية علي عملك وعلاقاتك الاجتماعية
ومن أكبر الأخطاء التي يقع فيها من يتسم باللطافة هي :
2- القيام بالتزامات أكبر من طاقتك.
3- عدم قول ما تريد.
4- كبت الغضب.
5- التعقل لحظة الاندفاع.
6- الكذب البسيط.
7- إسداء النصح.
8- إنقاذ الأخرين.
9- حماية من يشعرون بالحزن.
= النزعة إلي الكمال ...
مما يفرض ضغوطا كبيرة عليه ، ويتطلب مجهودا مضنيا منه لاثبات الذات
والقيام بالمهام المختلفة علي اكمل وجه ، فضلا عن الإرضاء الدائم للآخرين
ويجب هنا توضيح أن محاولة الوصول للكمال في حد ذاتها ليست عيبا ولكنها تصبح خطأ عندما تدفعك لوضع معايير غير واقعية لنفسك أو تكبدك ما لا تتحمل من مجهود او وقت او مال
أو عندما تصبح هاجسا لدرجة تعرقل أدائك لعملك
وأول خطوة لتصحيح هذا الخطأ هو الإيمان( وليس مجرد ترديد العبارة)
بأنه لا يوجد أحد كامل وتقبل نواحي القصور لديك
يأتي بعد ذلك إدراك ان الكمال ليس هو الطريق الوحيد لحيازة قبول الآخرين
= القيام بالتزامات أكبر من طاقتك ...
عادة دون ان نشعر يوقعنا اللطف في مأزق
اما ان نقول لا لشخص عزيز يطلب منا شيئا فنشعر بالأنانية والذنب
أو نحاول القيام بكل ما يطلب منا فنستنزف طاقتنا
= عدم قول ما تريد ...
وربما تلجأ لذلك لأنك تعتقد أنه غير مناسب اجتماعيا أو لا تريد ان تظهر بمظهر الضعيف
أو تخشى الرفض أو لا تريد أن تسبب حرجا لمن تحب
وفي كل الأحوال فإن عدم الإفصاح عن مشاعرك ومتطلباتك وكبت ما تريد في سبيل الآخرين سيؤدي بك الي المرض النفسي والعضوي كما قد تتبدد ملامح شخصيتك
= كبت غضبك ...
المقصود هنا هو الإبقاء علي هدوء الأعصاب في حين ان داخلك
يغلي نتيجة استغلال الآخرين لك او إيذائهم لمشاعرك
وهو ما يعتبر نوعا من التزييف والكذب علي النفس وعلي الآخرين
والدعوة لعدم كبت غضبك لا تعني ابدا ان تثور كالبركان
كل ما عليك ان تظهر للآخرين ان ذلك التصرف يضايقك حتى لا يكررها
= التهرب من الحقيقة ...
حرصا علي ان تكون لطيفا دائما فانك كثيرا ما تتهرب من قول الحقيقة
حتى لا تحرج الآخرين ولكن ذلك لا يفيدك ولا يفيدهم
عليك قول الحقيقة بتواضع وحساسية
فعلي سبيل المثال: اذا سألتك زوجتك عن رأيك في صينية البطاطس التي لم تعجبك
لا داعي لأن تكذب وتقول إنها كانت رائعة ، ولا داعي أيضا أن تكون فظا
وتقول انها كانت سيئة بل يمكنك الإجابة بأنك عادة تحب البطاطس من يدها
ولكن طعمها هذه المرة كان مختلفا بعض الشئ
وهكذا تكون قد خرجت من المأزق بأقل الخسائر
ان التخلص من الأخطاء البسيطة السابقة لا يعني إطلاقا التوقف عن ان نكون لطفاء
بل فقط تساعدنا علي ترشيد المجهود الإضافي المبذول للحفاظ علي التعامل بلطف
في كل الأوقات والذي كثيرا ما يأتي علي حساب أعصابنا وراحتنا
الأشخاص اللطفاء غالباً ما يفعلون الأشياء التي يتوقعها الآخرون منهم
ويحاولون إرضاء متطلباتهم، دون أن يؤذوا مشاعرهم
ودون أن يفقدوا أعصابهم
وعندما يهاجمهم الآخرون بغير تعقل ، يحافظون على لطفهم وهدوئهم
غير أن هؤلاء الأشخاص اللطفاء كلّما أمعنوا في التصرف بهذه النوايا الحسنة
ومساعدة الآخرين، وتحدثوا وتصرفوا بكل هذا المستوى الرائع من اللباقة
ينتابهم شعور بعد ذلك بالإرهاق والإحباط وعدم الثقة بالنفس
إن هذه السلوكيات التي يسلكها الأشخاص اللطفاء بنية حسنة، وبطريقة معتادة لديهم
تؤثر بطريقة عكسية على علاقاتهم، وتنتزع البهجة من حياتهم
بعد يوم تعترض هذه السلوكيات طريقنا، تصيبنا بالجنون
وتسرق وقتاً وطاقة ثمينتين هما أثمن ما نملك
وتلخص هذه السلوكيات بتسعة أخطاء ذات نتائج عكسية
وهي جديرة بالاهتمام لأننا بقليل من التفكير والجهد نستطيع التوقف عن فعلها:
• أن نحرر أنفسنا من الالتزام بما يتوقعه الآخرون منا مما لسنا مقتنعين به.
• أن نقول: لا، عند الضرورة، وأن نقي أنفسنا من تحمُّل ما لا تطيق.
• أن نخبر الآخرين بما نريده منهم، وأن نتلقاه فعلاً.
• أن نعبر عن غضبنا بطريقة تداوي، وتصون علاقتنا.
• أن نستجيب بصورة فعالة حين يهاجمنا الناس أو ينتقدوننا بلا تعقل.
• أن نخبر أصدقائنا بالحقيقة حينما خذلونا.
• أن نهتم بالآخرين دون تحمل عبء محاولة إدارة حياتهم.
• أن نساعد أصدقاءنا وأحبائنا الذين يميلون لتدمير أنفسهم على أن يستعيدوا صحتهم النفسية.
• أن نشعر بأهليتنا، ونفعنا عند مواجهة الألم، والحزن.
ومن المعلوم أن النساء تعاني ضغوطاً اجتماعية أكبر مما يعانيه الرجال كي يكن لطيفات
وأن معظم الناس يعتقدون أن الرجال لا يملكون المستوى نفسه من لطف النساء
ولكن سواء كنت رجلاً لطيفاً، أو امرأة لطيفة
فمن المحتمل أنّك تكرر الوقوع في هذه الأخطاء التسعة مما يلحق بك الضرر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- اقتباسات من كتاب لا تكن لطيفا أكثر من اللازم
= “عندما لا تستطيع معرفة أفكارك أو الوثوق فيها، سيكون من الصعب عليك أن تعتبر نفسك شخصاً حقيقياً، و يؤدي هذا بدوره إلى تصعيب فصل ذاتك عن من تهتم بهم و عمن تسعى لإرضائهم حتى ولو كان هؤلاء الأشخاص يدمرون حياتهم و حياتك أيضاً”
= “في أثناء تطويرك لعملية البحث عن الاستحسان الذاتي بداخلك بدلاً من أن تبحث عنه لدى الآخرين، لن تسمح ﻷصدقاءك بأن يعرّفوا لك هويتك، أو ترى فشلهم على أنه فشلك أنت، أو تتحمل مسؤولية حياتهم.”
= “لا حرج في أن يكون الإنسان آدمياً ، و هذا يعني أن يفشل الإنسان أحياناً، ولذلك لست في حاجة إلى إدانة نفسك أو رفضها”
= “يصعب التفريق بين الشعور بالخجل و الذنب، لكن ما اتفق عليه معظم الخبراء هو:
عندما يتصرف الإنسان بطريقة خاطئة يشعر بالذنب، و عندما يستنتج إن الخطأ فيه هو، سيعاني من الخجل. أي ان الشعور بالذنب يدين الإنسان بسبب شيء يفعله، في حين أن الخجل يدينه بسبب شخصيته.”
= “إذا حاولت إرضاء الجميع فإنك تجعل نفسك أسيراً، و لكنك إذا حاولت أن تخدم مصالح الجميع بما فيهم نفسك، فإنك في الحقيقة تحرر نفسك”
= “في كل مرة نحاول أن نكون مثاليين و كاملين، تكمن وراء أي غاية نبيلة حاجتنا الشديدة لنكون مقبولين، و هذه الحاجة التي لا نعبر عنها، هي نفسها التي تدفعنا غالباً لتحمل ما لا نطيق من أعباء”
= “حسن النوايا لا يقينا من خطر الإجهاد، و أننا عندما نحمل أنفسنا ما لا نطيق، فإن الكثير من الآثار تحدث تحت السطح ولا نراها دون أن ندقق النظر”
= “عندما نتحمل من الالتزامات ما لا نطيق، نصبح غاضبين في أعماقنا، على الرغم من عدم تفكيرنا في هذا، وللأسف فإننا لا نوجّه غضبنا هذا فقط إلى من يطلبون منا أداء بعض الأشياء (على ما في هذا من ظلم لنا) و لكننا نوجهه أيضاً إلى أنفسنا لموافقتها على ما يطلبون ، والغضب الذي نحوله إلى داخلنا فإنه يؤدي لا مفر إلى الإكتئاب او ما يسمى حالياً ب"استنفاذ الطاقة”
= “عادةً، دون أن نشعر، يوقعنا لطفنا في مأزق:إذا قلنا لا لشخص ما يطلب بعضاً من وقتنا نشعر بالأنانية و الذنب، و إذا حاولنا أن نفعل كل ما يطلب منا فإن التعب يستنزف حيويتنا و فعاليتنا و استمتاعنا بالحياة بلا شفقة”
= “نحن بحاجة إلى أن نذكر أنفسنا أننا نستطيع أن نجاهد أنفسنا بالعمل في القضايا النبيلة والإنسانية على حد سواء”
= “عندما يتم ترشيحك لمهمة فمن الضروري أن تستوضح متطلبات هذه المهمة منك و أن توافق بناءاً على هذا الأساس، فإذا زادت هذه المتطلبات بعد ذلك فيمكنك دائماً أن تعيد التفاوض، أو تستقيل من أداء هذه المهمة”
= “بغض النظر عن طبيعة نواياك، فأنت لا تتحكم للأبد في غضبك أو تدمره عن طريق كبته (فهو الذي يتحكم فيك ويدمرك) و سواء كنت منتبهاً أم لا فسيأتي اليوم الذي ستتعلم فيه (بطريقة أو بأخرى) أنك ارتكبت خطأ فادحاً. و كشخص لطيف، فأنت تحتاج لطريقة تتعامل بها مع غضبك”
= “ليس من الخطأ أن تغضب، ولكن الخطأ أن نعتقد أن الغضب يعتبر خطأ، و بإستمرارنا في النظر إلى الغضب من خلال نظارة شخصيتنا اللطيفة المثقفة، سنخفق في الإدراك، و بشكل حتمي سنعد انفسنا للوقوع في أخطاء يقع فيها الأشخاص اللطفاء تجاه غضبهم”
= “الغضب ليس خطأ، الخطأ يكون خياراً سيئاً، ونحن لا نملك الإختيار في الشعور بالغضب، و ليس على أي شخص أن يعلمنا كيف نغضب، الغضب ينطلق بداخلنا بطريقة تلقائية، و بدون أخذ إذننا”
= “دع الآخرون يرون أنك غير كامل و ستجعلهم سعداء ، فإذا حاولت أن تكون كاملاً طوال الوقت فسوف ينصرف عنك من تحاول أن تؤثر فيهم”
= “إفعل شيئاً من أجل الناس بلا استحقاق منهم له و امتنع عن الحكم عليهم بما يستحقون و بذلك تثري نفسك. حبهم كما هم وطلباً لمنفعتهم، و حينئذٍ سيكون الشخص الذي يحصل على أكبر منفعة هو أنت”
= “نحن نحاول أن ننقذ من يهمونا، ﻷن هويتنا قد اختلطت و تفاعلت مع هويتهم، إنما ننقذهم بشكل ما لكي ننقذ أنفسنا، لذا فعندما نفشل في إنقاذهم نشعر بأننا فاشلون مثلهم، أي أن الإدمان المدمر لدى من نهتم بهم يتحكم فينا كما يتحكم فيهم.”
= “قد لا تكون بنفس القوة و الكفاءة التي كنت تتمناها لنفسك، و لكنك أيضاً لست بنفس الضعف و العجز الذي تعتقده في نفسك”
= “قلب الانسان قادر على خداعه إلى ما لا نهاية، فنحن لدينا القدرة على إغماض أعيننا حتى يستحيل رؤيتنا لما لا نستطيع مواجهته”
= “ربما تساعدك معرفة أن عدم الإنقاذ هذا يقدم منافع معينة لك و لمن تحبهم و تحاول إنقاذهم: إنك تتصرف في أثناء إنقاذك لهم كما لو كنت تملكهم و كما لو كانوا مشكلة خاصة بك يجب عليك حلها، و تملكك هذا لا يظهر فقط عدم الاحترام لهم، بل إنه يستهلكك أيضاً.”
= “يوجد فرق هام بين توجيه من ترأسهم نحو الصواب وبين التواصل معهم بطريقة تخرج أفضل ما لديهم. فمن الواضح أن العاملين يحتفظون بمعنويات أفضل، و يتواصلون بشكل أفضل، و يعملون بكفاءة أكبر، إذا لم يقم رؤساؤهم بتوجيه الأوامر لهم في كل حين.”
= “عندما يواجه من تهتم بهم مشاكل، أو يشعرون بالارتباك أو الضياع فإنهم في الأساس يحتاجون إلى تعبيرك عن الحب بدلاً من النصيحة، انهم محتاجون إلى التأكيد من أنك لن تحط من شأنهم، أو تنظر إليهم على أنهم أشياء يمكن التأثير عليها، إنهم يحتاجون تعاملهم كأقران لك. سوف تتمكن من الوفاء بهذه الحاجات، عندما تتوقف عن اسداء النصح، و انت بذلك أيضاً تمنع المخاطرة، والنفاق، و عدم الاحترام، و التحكم الذي يتضمنه النصح.”
= “غضبك موجود، و هو في حد ذاته ليس شيئاً جيداً أو سيئاً، فهو ليس بشيء تفتخر به أو تخجل منه، و هدفك هو التحكم في قوته بطريقة مفيدة حتى تكون صادقاً مع نفسك، و أن تجعل من أساؤا إليك يتوقفوا عن إسائتهم، فمهمتك إذاً ليست أن تكبته، ولا أن ندخل في حالة هياج تلقي فيها باللوم على الآخرين، و لكن لتتقبله، و لتعترف عند الضرورة بأي خوف من التعبير عنه، و من ثم تجعله واضحاً و وصفياً عندما تعبر عنه”
= “عندما تسأل الآخرين أن يعاملوك باحترام، فأنت تطلب منهم أفضل ما عندهم بدون إنكار لحريتهم، فأنت لا تقول لهم ما يجب أن يفعلوا، ولكن ما تريد منهم أن يفعلوه، و قد لا يعطوك ما تريد بالطبع، ولكن المهم بالنسبة لهم أن يعرفوا ما تريد منهم. العلاقات الصحيحة تتطلب منك أن تحترم الآخرين، وتتوقع من الآخرين أن يعاملونك بإحترام في المقابل”
= “العلاقات المسيئة تعتبر أسوأ من عدم وجود علاقات على الإطلاق، و في الحقيقة إذا استمروا في الإساءة إليك، فقد تضطر إذاً لقطع علاقتك بنفسك.”
= “فقط عندما يعرف الآخرون ما نخاف و ما نحتاج يصبحوا قادرين على تفهمنا و معرفة شخصياتنا الواقعية.
لست مضطراً لإخبارهم كل شئ عن نفسك.
حتى من هم قريبون منك ليسوا بحاجة لمعرفة كل التفاصيل الفظيعة من جانبك المظلم، أو كل الأوهام البشعة التي جالت في خاطرك أو أي شيء قمت به و أصابك بالخجل.
ففي كل الأوقات، هم يحتاجون فقط لمعرفة الأشياء التي تناسب علاقتك معهم و تختص بصورة حقيقية بهم في هذه اللحظة”
= “محاولة الإهتمام باهتماماتك علامة على النضج”
= “تتوسل مشاعرنا القوية لنا لنعبر عنها”