الجمعة، 16 أكتوبر 2020

القيادة الفاعلة


 

تعريف القيادة والقائد

"القود" في اللغة نقيض "السوق", يُقال: يقود الدابة من أمامها ويسوقها من خلفها, وعليه

فمكان القائد في المقدمة كالدليل والقدوة والمرشد.

والقيادة: هي القدرة على التأثير على الآخرين وتوجيه سلوكهم لتحقيق أهداف مشتركة,

فهي إذن مسؤولة تجاه المجموعة المقادة للوصول إلى الأهداف المرسومة.

وُيعرّف القائد بأنه الشخص الذي يستخدم نفوذه وقوته ليؤثر على سلوك وتوجهات الأفراد

من حوله لإنجاز أهداف محددة

ومن خلال التعريف السابق للقيادة, نستنتج متطلبات القيادة ألا وهي

التأثير: القدرة على إحداث تغيير ما أو إيجاد قناعة

النفوذ: القدرة على إحداث أمر أو منعه, وهو مرتبط بالقدرات الذاتية وليس بالمركز

 السلطة القانونية: وهي الحق المُعطى للقائد في أن يتصرف ويُطاع

وتُعتبر القيادة فن وعلم التأثير على الآخرين )فن: بمعنى أن القائد موهوب بالفطرة, علم

بمعنى وجود أسس علميةة(, والقيادة لا بد أن تشتمل على الجزئين العلم والفن

المهارات القيادية

إن القائد حتى يستطيع أن يقوم بدوره ويؤدي المهام القيادية لزيادة فعالية المؤسسة, لا بد من توفر مهارات وكفايات قيادية وفنية تجعله قادراً على التأثير في سلوك العامل وحسب رأي علماء الإدارة فإنه يمكن تصنيف هذه المهارات إلى المجموعات التالية

أولا: المهارات الفنية

وهي القدرة التي تشير إلى معرفة القائد المتعمقة في الأشياء أو علوم المعرفة أو

التخصص, وتتعلق بالأساليب والعمليات والإجراءات والتقنيات التعليمية, ومنها على سبيل المثال لا الحصر

التخطيط

تحديد الأهداف

إدارة الوقت

التشاور والمشاركة

الاتصال والتواصل

التنسيق بين العاملين

تشجيع المنافسة الايجابية

تبني الابتكارات وتشجعيها

تهيئة بيئة عمل مثالية

استخدام التكنولوجيا

اتخاذ القرارات العملية

تحفيز العمل الجماعي

وهذه كلها قدرات مكتسبة تأتي عن طريق الدراسة والخبرة والتدريب سواء قبل التحاقه

بالعمل أو أثناء العمل عبر برامج مصممة لذلك

ثانيا: المهارات الإنسانية

وتُعرّف هذه بقدرة القائد أو المسؤول التربوي على التعامل الفعّال, والسلوك كعضو في جماعة وقدرته على التفاعل المؤثر في مرؤوسيه وتحفيزهم وتعامله مع رئيسه وزملائه والمجتمع المحلي, ومنها

اظهار الحب للآخرين

التسامح

التواضع

التأثير كقدوة ايجابية

مساعدة الآخرين

الاعتراف بالخطأ

كسب و د الآخرين

الابتسام المتواصل الصادق

الثقة بالنفس

الالتزام بالقيم والأخلاق

التفاهم المتبادل

الأمانة والإخلاص

حيث يتصف القائد الذي لديه المهارات الإنسانية بأنه إنسان يعرف نفسه, واثقاَ بمقدرته على التعامل مع الأفكار والبدائل, قادراَ على إحداث التغيير  ثالثا: المهارات الإدراكية التصوّرية وهي مهارات فكرية تحليلية, وتُعرّف على أنها قدرات لدى القائد على التصور الذهني والعقلي للأمور المحيطة به في المؤسسة, فهي مهارة لدى القائد التربوي لرؤية المؤسسة ككل وإدراكه للعلاقات التي تربط بين وظائفها ومكوناتها الفرعية, وعلاقتها مع باقي الأنظمة الفرعية الأخرى, ومنها قيادة الذات قبل قيادة الآخرين

الرؤية الواضحة

الرسالة الهادفة

التخطيط المدروس

واستشراف المستقبل

القدرة على التفكيرالتحليلي

الإبداع والابتكار

التفكير الناقد

التوقعات اللاحقة

التوجيه نحو الإنجاز

حل المشكلات

تحليل المواقف

القدرة على التقييم والتقويم

إن القائد الذي يتمتع بهذه المهارة يكون مبتكر اَ للأفكار الجديدة, والقدرة على التنبؤ والإحساس بالمشاكل قبل وقوعها, قادراَ على وضع الحلول واختيار البدائلالسمات القيادية في الإسلام إن القيادة في الإسلام معناها الحقيقي هو تحقيق الخلافة في الأرض من أجل الصلاح والإصلاح, والقيادة في الإسلام قيادة شورية ديمقراطية جمعت بين محاسن القيادات وفضائلها, وقد تمثلت السمات القيادية في الإسلام بالآتي

القدوة الحسنة

الإخاء والتآلف والتعاون

جذب القلوب وتأليف

النفوس

الحث على التفاني واتقان

العمل

الخلق القويم وسعة العلم

والجدارة

الديمقراطية

العدل والحق

الشعور بالمسؤولية

تنفيذ القرارات وتقويمها

عبر الإقناع

تفويض السلطات

التحفيز والتشجيع

السلوك السليم

سؤال يستحق الوقوف عنده وهو: هل القادة يُولدون؟ أم يُصنعون؟

ويستعرض جعلوك في كتابه تاريخ القيادة عبر العصور, ويتدرج في تطوّر مفهومها وازدهارها, ويُحلل في نفس الوقت سمات القيادة والقائد الفعّال, ويُشير لأهمية وأساليب اختيار القائد, وكذلك إلى قواعد وأساليب تدريبه, وعدّد الطرق المختلفة والمعتمدة في هذا المجال من فردية وجماعية, نظرية كانت أم عملية ونوّه في الختام إلى أن الطرق العملية هي طرق مكمّلة للطرق النظرية وليست بديلة عنها ولكلٍ منها مزايا ومثالب وفي نهاية الكتاب يصل إلى قناعة مفادها: "أننا نجد أنفسنا مقتنعين بأن القادة يُصنعون رغم ما للمزايا الفردية من أهمية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق